في عفرين… استمرار الانتهاكات والجرائم بحق أبناء المنطقة الأصليين
Yekiti Media
تستمرّ الفصائل العسكرية الموالية للجيش التركي في منطقة عفرين بارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب الكُـردي، السكان الأصليين للمنطقة، لتصل تلك التجاوزات إلى الذروة مع بداية موسم قطاف الزيتون وغيرها من الأشجار المثمرة.
منظمة حقوق الإنسان في عفرين سلّطت الضوء على تلك الجرائم، من خلال سلسلة تقارير من المنطقة، وقالت في تقريرٍ لها بتاريخ 26 تشرين الأول الجاري : قامت الشرطة الحرة ” الأمن السياسي ” في مدينة عفرين ، يوم الاثنين بتاريخ 23/10/2023 على خطف المواطن فارس محمد رشيد الملقب بعائلة حشينو 43 عاماً ، من أهالي قرية شيخويتكا ، و اقتياده إلى المقر الأمني دون معرفة مصيره حتى الآن .
كما وقامت الاستخبارات التركية ، برفقة عناصر الشرطة العسكرية في مدينة عفرين ، يوم السبت بتاريخ 21/10/2023 بمداهمة وتفتيش منزل الشاب شيار رشيد 37 عاماً و من ثم خطفه ” وهو من أهالي بلدة شران ” الكائن بالقرب من شركة الكهرباء في حي المحمودية بمدينة عفرين ، بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة في عفرين.
المنظمة ذكرت بأنّ الشاب شيار قد عاد إلى المدينة قبل شهرين تقريباً، و قام بتسوية وضعه القانوني و الإداري و إصدار البطاقة الشخصية من المجلس المحلي للمدينة .
وأقدم عناصر فصيل السلطان مراد، مجموعة عمار البيانوني يوم الأحد بتاريخ 22/10/2023 على تهديد المواطن لقمان مراد الملقب أبو حسين ، من أهالي قرية قسطل خضريا _ ناحية بلبل ، بالقتل العمد ، أو سحب الشكوى التي تقدّم بها أمام الشرطة المدنية و المجلس المحلي ، لاستعادة منزله و أرضه الزراعية ” حقل الزيتون ” و التي تحتوي أكثر من 150 شجرة زيتون .
المنظمة الحقوقية ذكرت أنّ لقمان فرّ من قريته قاصداً مدينة عفرين، ومازال متوارياً عن الأنظار مع استمرار البحث عنه من قبل المسلحين.
وقام أحد عناصر السلطان مراد ، المسيطرين على المنطقة الصناعية بمدينة عفرين ، يوم السبت بتاريخ 21/10/2023 بإطلاق النار على الشاب خليل سيسو ، من أهالي قرية باسوطة _ مدينة عفرين ، يعمل في منطقة الصناعة ، بعد مغادرته رفقة خطيبته و ابنة عمه ” آهين ” بسيارة خاصة أثناء شراء احتياجات العرس ، وتدخّل المسلح في خلاف عائلي.
وبتاريخ 25 تشرين الأول أفرجت الشرطة العسكرية في مدينة عفرين ، عن الشاب سليم إسماعيل 27 عاماً ، من أهالي قرية بافلور _ ناحية جنديرس ، بعد يومين من خطفه ” خطف بتاريخ 23/10/2023 ” بسبب مطالبته بأملاك والده، المستولى عليها من قبل عناصر الجيش الوطني السوري و المستوطنين، المتمثلة في سبعة شقق سكنية و محلين تجاريين ، للإشارة بأنّ الشاب سليم قد دفع فدية مالية قدرها 10 ٱلاف دولار أمريكي لقاء الإفراج عنه .
وقالت المنظمة: كما نذكر بأنّ الشاب إدريس محمد من أهالي قرية جقماق كبير _ ناحية راجو ، المقيم في الحي القديم بمدينة عفرين قد خُطف برفقة الشاب سليم يوم الاثنين بتاريخ 23/10/2023 و أُفرج عنه بعد ساعات من تاريخه .
الانتهاكات مستمرة في منطقة عفرين منذ اجتياح الجيش اتركي بمشاركة الفصائل المسلحة الموالية له ربيع العام 2018