قائمة بأسماء آلاف الضحايا ممن قضوا في الطريق لأوروبا تنشر للمرة الأولى
قامت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في عملية هي الأولى من نوعها، بنشر قائمة بأسماء أكثر من 30 ألف ضحية للهجرة، قضوا قبل أن يحققوا أحلامهم الأوروبية.
وتضمنت القائمة أسماء ضحايا من عدة جنسيات، حيث يمكن لها أن تساعد العديد من العائلات العربية والكُـردية من سوريا والعراق والسودان والمنطقة المغاربية في معرفة مصير أبنائها، الذين قد يكونون غرقوا في البحر أثناء محاولاتهم العبور لأوروبا، أو ماتوا لأسباب مرتبطة بالهجرة.
وورد أسم الطفل الكُـردي آلان الكُـردي من كوباني مع أسماء عائلته في القائمة في الصفحة العاشرة.
للأطلاع على الأسماء أضغط على الرابط أدناه
قائمة ضحايا الغرق في البحر
وعادة ما يتم الحديث عن ضحايا الهجرة في وسائل الإعلام بالأرقام، دون أن يكون لذلك وقعا كبيرا على المتلقي، بسبب تكرار مآسي المهاجرين عبر مجموعة من مناطق العالم، لاسيما تلك التي يكون ضحيتها الشباب الفار من جحيم الحروب والنزاعات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، أملا في حياة أوروبية أفضل.
“الغارديان” تعيد للضحايا أسماءها
لكن صحفية “(الغارديان)” اختارت أن تعطي لهؤلاء الضحايا أسماء. وتقف عند كل واحد منهم بالاسم والجنسية ومكان الوفاة وأسبابها. وأعادت بذلك لأكثر من 34 ألف مهاجر، سقطوا في طريق الهجرة، القليل من كرامتهم.
ونشرت الصحيفة البريطانية هذه الأسماء ضمن قائمة مطولة، في سابقة هي الأولى من نوعها، ضمن ملحق لها، يمكن أن تساعد الكثير من العائلات على التعرف على مآل أبنائها، الذين ظلوا مجهولي المصير بعد أن قرروا يوما خوض الرحلة نحو أوروبا، إلا أنهم اختفوا عن الأنظار.
وانتهزت الصحيفة البريطانية فرصة اليوم العالمي للاجئين، لتنشر اسم 34361 ضحية للهجرة. تضمنت معلومات عن تاريخ وفاتهم وأسبابها، أعمارهم، إضافة إلى جنسياتهم.
ويؤكد كاتب المقال الصحافي أليكس نيدهام أن هذا العدد من الضحايا، يشمل فقط أولئك الذين تم الإبلاغ عن وفاتهم.
نزيف متواصل
ونزيف الضحايا لأسباب مرتبطة بالهجرة، لم يتوقف إلى اليوم، إذ جاء في بيان للأمم المتحدة أن عدد الغرقى في المتوسط من الشباب التواق للوصول إلى أوروبا منذ مطلع العام الجاري، بلغ ألف شخص.
وعبرت المفوضية العليا للاجئين عن “صدمتها” لحجم هذه الأرقام من الغرقى في المتوسط، ودعت في بيان إلى “تحرك دولي في أسرع وقت ممكن لتعزيز جهود الإنقاذ في البحر”.
ويظل العدد الحقيقي للغرقى في البحر المتوسط، منذ التسعينات حتى اليوم، أكبر بكثير من عدد الضحايا الذين وردت أسماؤهم في قائمة “الغارديان” أو تم الإشارة إليهم فيها.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت في تقرير لها أن المتوسط ابتلع أكثر من 33 ألف مهاجر بين ألفين و2017.
وقام بتجميع أسماء الضحايا ضمن هذه القائمة المشتركة طيلة سنوات شبكة من المنظمات المناهضة للعنصرية، تدعى “يونايتد فور أنثير كيلتيرال”، والتي تضم بين صفوفها 550 منظمة منتشرة عبر دول مختلفة من العالم.
وكان الاسم الأول في القائمة لمهاجر شاب من الكونغو الديمقراطية انتحر في 1993 بمركز احتجاز خمسة أيام بعد وصوله إلى المملكة المتحدة.