قادة الكتل السياسية الفائزة في انتخابات برلمان العراق يتسابقون نحو كُـردستان
يتسابق قادة الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية العراقية نحو إقليم كُـردستان من أجل كسب ود الأحزاب الكُـردية التي رفعت سقف مطالبها مقابل الموافقة على الاشتراك في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال مصدر مقرب من الحزب “الديمقراطي الكُـردستاني”، اليوم السبت، إن “وفد تحالف الفتح برئاسة هادي العامري الذي وصل إلى الإقليم، أمس، سيلتقي، اليوم، الرئيس مسعود البارزاني، ورئيس حكومة إقليم كُـردستان نيجرفان البارزاني للتفاوض بشأن تشكيل الكتلة الكبرى، تمهيداً للمضي بإجراءات انبثاق الحكومة الجديدة”.
وبين المصدر عينه، أن وفداً آخر من “ائتلاف دولة القانون” الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي سيصل إلى الإقليم أيضاً ليلتقي قيادات كُـردية.
ولفت إلى أن الأحزاب الكُـردية قررت ألا تتفاوض مع وفود بغداد من موقع ضعف، بل ستطالب بجميع الحقوق الكُـردية التي ضمنها الدستور، وأبرزها حل مشاكل المناطق المتنازع عليها وفقاً للدستور، والتوصل إلى تفاهمات بشأن تصدير النفط والغاز، والحصول على تعهدات بمنح حصة كُـردستان من الموازنة كاملة، فضلاً عن تجهيز وتسليح قوات “البشمركة” الكُـردية.
وأكّد أن “الأطراف الكُـردية اتفقت أيضاً على المطالبة بمناصب تنفيذية تفوق ما حصلت عليه في الحكومات السابقة التي لم يمثل فيها الكُـرد بشكل مناسب”، موضحاً أن جميع هذه الأمور ستطرح على الوفود الكُـردية التي تزور هولير/أربيل.
إلى ذلك، أوضح مستشار الرئيس بارزاني، هيمن هورامي، في تغريدة على موقع “تويتر” باللغة الإنكليزية، أن زيارة تحالف العامري، وائتلاف المالكي، إلى الإقليم تهدف إلى مناقشة تشكيل الحكومة، قائلاً إن “جميع الأنظار تتجه إلى أربيل لفهم موقف الحزب الديمقراطي الكُـردستاني، وانتظار موقفه ومع أية كتلة سيتحالف من أجل تشكيل كتلة واسعة لتقرير من الذي سيصبح رئيس الوزراء الجديد”.
وفي السياق، قال المتحدث باسم تحالف “الفتح”، أحمد الأسدي، إن زيارة التحالف إلى إقليم كُـردستان تهدف لبحث مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، فضلاً عن توثيق العلاقات بين بغداد وأربيل، مبيناً في مقابلة متلفزة أن الاجتماعات التي ستحدث هناك تحاول التوصل إلى حلول لجميع المشاكل.
وأضاف: “يجب وضع حلول لجميع المشاكل وفقاً للدستور”، لافتاً إلى أن “تحالف الفتح يعتقد أن الاتفاق على البرنامج الحكومي يجب أن يتم قبل تحديد المرشح لمنصب رئيس الوزراء”.
وفي وقت سابق، قال رئيس حكومة إقليم كُـردستان، القيادي في الحزب الديمقراطي الكُـردستاني نيجرفان البارزاني، إن مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة لم تبدأ بشكل رسمي، مبيناً أن الأمر متوقف على مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في الثاني عشر من مايو/أيار الماضي.
العربي الجديد