قامشلو.. آلاف الطلاب يتوجهون لتقديم امتحانات شهادة التعليم الأساسي
توجه صباح يوم أمـس طلاب مرحلة التعليم الأساسي في مدينة قامشلو وريفها إلى المراكز المخصصة لتقديم امتحان مادة الاجتماعيات حصيلة فصلين لعام 2017 و2018، فوق سندان الأوضاع الأمنية والمعيشية السيئة و تحت مطرقة المستوى التعليمي المتدني وتشرذم الطالب بين منهاجي وزارة التربية والمناهج التي فرضها حزب الاتحاد الديمقراطي.
افاد الطالب(ج.ع) ليكيتي ميديا والذي فرز لمركز صفي الدين الحلي ( المتواجد في المربع الأمني) بأن التجمع الكبير للأهالي أمام المركز والأسلوب غير اللائق من قبل عناصر الأمن نتيجة التجمع الهائل لذوي الطلاب شكل ضغطا نفسيا مضاعفا على الطلاب، مشيراً بأن النسبة الأكبر من الطلاب اعتمادهم الأكبر على تسريب الإجابات، أو النقل، وفتح المصغرات أمام تساهل المراقبين.
وفي السياق نفسه أفادت والدة الطالب(م.ا) والذي فرز إلى مدرسة في قرية زنود جنوبي قامشلو 4كم، بأن بُعد المركز عن المدينة، والضغط الكبير على المراقبين من قبل ذوي الطلاب، وإدخال المصغرات، والأجوبة قد تنعكس سلباً على الطلاب وبشكل خاص الفئة القليلة منهم الذين اجتهدوا ودرسوا بشكل جدي.
كما أكـد المدرس الذي فضل عدم ذكر اسمه، بأن التعليم في سوريا، وبشكل خاص في المناطق الكُـردية متدن جداً، منوهاً بأن المدرس يتعرض لضغوطات جمة من قبل ذوي الطلاب من أجل مساعدة أبنائهم، معبراً عن أسفه بأن المعلم تعرض في كثير من الحالات للتهديدات.
ويضطر الطلاب من باقي المناطق خارج مدينة قامشلو التوجه صباح كل يوم إلى المراكز المخصصة، لتقديم الامتحانات.
وبحسب مديرية التربية في مدينة الحسكة فقد تقدم 16616 طالباً وطالبة لامتحانات شهادة التعليم الاساسي موزعين على 69 مركزا امتحانيا في مدينتي الحسكة، وقامشلو.
وتستمر الامتحانات لغاية يوم الأحــد الـ 27 من شهر أيار/مايو الجاري.
يشار إلى إن جميع المراكز المخصصة لتقديم الامتحانات موجودة في المربع الأمني، وفي مناطق أخــرى تقع تحت سيطرة النظام في منطقة المطار، وحي طي، وقرى عديدة جنوب مدينة قامشلو.
يذكر بأن نسبة التعليم في المنطقة وصلت الى أدنى مستوياتها واتضح ذلك وبشكل واضح بعد فرض الإدارة الذاتية المعلنة من قرب حزب الاتحاد الديمقراطي المنهاج غير المعترف به ، وذلك بحسب مختصين ومتابعين للشأن الكردي.