قتلى بصدامات في مدينة إيرانية: متظاهرون يهتفون «عدوّنا هنا»
أفادت معلومات بمقتل 5 أشخاص وجرح عشرات وتوقيف اكثر من مئة، خلال صدامات بين متظاهرين والشرطة في مدينة كازرون، جنوب غربي إيران، والتي شهدت احتجاجات على تقسيم إداري للمنطقة.
وجاء في نبأ لوكالة «فارس» المحسوبة على «الحرس الثوري»: «بعد دعوة مشبوهة أُطلقت على شبكة تلغرام، تظاهرت مجموعة ضئيلة وهي تردد شعارات منشقة وأضرمت النار في مركز شرطة» ليل الأربعاء. لكن معلومات أفادت بمقتل 5 أشخاص، بينهم 3 متظاهرين ورجلا أمن. وأظهر تسجيل مصوّر بُث على مواقع التواصل الاجتماعي، أن متظاهرين ردّدوا شعارات مناهضة لسياسات النظام، بينها: «عدوّنا هنا. أخطأوا بقولهم إنها أميركا».
كما أظهرت تسجيلات مصوّرة تجمّعاً في كازرون (900 كيلومتر جنوب طهران) تخلّله إطلاق نار على مركز للشرطة، وإحراقه مع مركبة لها، إضافة إلى رشق عناصر منها بحجارة. وأرسلت السلطات إلى المدينة من شيراز، نحو 40 مركبة تابعة لوحدة مكافحة الشغب، لقمع الاحتجاجات، وأطلقت النار على المتظاهرين. كما عطّلت السلطات الإنترنت والهاتف الخليوي، فيما أُغلِقت المتاجر والمصارف في المدينة.
وأشارت مصادر إلى حرق 100 دراجة نارية تابعة لقوات الأمن، ومحاصرة عناصر منها. وأضافت أن السلطات فرضت حظر تجوّل في كازرون، بعد استمرار الاحتجاجات أمس، وأرسلت إليها مزيداً من وحدات مكافحة الشغب من شيراز.
وأصدر طلاب في جامعة «أمير كبير» في طهران بياناً داعماً للاحتجاجات، مديناً هجمات قوات الأمن واستخدامها الرصاص الحيّ لتفريق المتظاهرين.
وشهدت كازرون احتجاجات سلمية في الشهرين الماضيين، بعدما أعلنت الحكومة خطة لتقسيمها إلى منطقتين. لكن إسحق جهانكيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، ومسؤولين محليين أعلنوا أخيراً إلغاء الخطة. على رغم ذلك تواصلت الاحتجاجات في المدينة التي يقطنها حوالى 150 ألف شخص، وهي موطن لقبيلة «قشقاي» التي يحمل أفرادها عادة أسلحة صيد.
أتى ذلك بعد اضطرابات طاولت نحو 90 مدينة إيرانية، خلال كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) الماضيين، احتجاجاً على الوضع المعيشي وتدخل النظام في شؤون دول في المنطقة، وسقط 25 قتيلاً وفق أرقام رسمية، كما أُوقف أكثر من 5 آلاف شخص.
على صعيد آخر، قُتل 8 إيرانيين، بينهم طفل، بعد تناولهم فطراً ساماً، علماً أن أكثر من 480 آخرين سُمِموا في الأسابيع الماضية، ويعالجون في مستشفيات في مقاطعات كرمانشاه وكُـردستان وأذربيجان الغربية وزانجان ولوريستان. وقال مسؤول إن 47 منهم في وضع حرج.
الحياة