قتلى وجرحى باشتباكات بين القوات التركيّة ومتظاهرين
قُتل وأصيب أكثر من 24 مواطن في عفرين وجرابس خلال الاشتباكات التي دارت بين متظاهرين مسلحين من جهة وعناصر من القوات التركيّة من جهة أخرى.
وبحسب مصادر محليّة من المنطقة قُتل 4 مواطنين في عفرين وجرابلس، كما أصيب أكثر من 20 آخرين بإصابات متفاوتة.
وتوسّعت المظاهرات في شمال غرب سوريا، لتشمل 15 نقطة على الأقل، رداً على الممارسات العنصريّة بحق اللاجئين السوريين في تركيا وحملات الترحيل القسري والتعدي على ممتلكاتهم من قبل أتراك عنصريين، دون تدخل من قبل السلطات التركيّة لحماية السوريين.
وشملت المظاهرات مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام إضافة إلى مناطق سيطرة الفصائل المسلحة الموالية للجيش التركي في عفرين وريف حلب.
وخرجت مظاهرات، في معبر باب الهوى وخربة الجوز بريف إدلب، وأبين سمعان والتوامة، والأبزمو، والأتارب بريف حلب الغربي الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام.
أما في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة، فقد شهدت أعمال عنف وإطلاق رصاص واعتداءات في كل من، عفرين، إعزاز، الباب، جنديرس، الغندورة، الغزاوية، مارع، معبر باب السلامة، ومعبر جرابلس، وتخلل المظاهرات اعتداءات على العربات التركيّة، وقطع طرقات.
كما شهدت مدينة الأتارب وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي، فوضى وهجوم على النقاط التركيّة والعربات التركيّة، تعبيراً عن غضبهم.
وفي مناطق نفوذ القوات التركيّة بريف حلب، دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بين متظاهرين مسلحين من جهة، وعناصر من القوات التركيّة من جهة أخرى، أمام مبنى السرايا في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، مما أدى إلى مقتل متظاهر وإصابة 7 آخرين برصاص الاشتباكات، تم نقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج، وسط حالة من التوتر والفوضى العارمة التي سادت المنطقة.
وأطلقت مجموعة من عناصر حرس الحدود التركي (الجندرما) الرصاص الحي على متظاهرين اقتحموا معبر جرابلس الحدودي، دون ورود معلومات عن خسائر بشريّة أو ماديّة.
وأنزل متظاهرون العلم التركي من معبر الغزاوية الذي يفصل منطقتي هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة بريف حلب، كما جرى إنزال علم تركي في بلدة كفرجنة بريف عفرين.
وانتشرت القوى الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام في مظاهرة قرب مدينة سرمدا، وأخرى عند المعبر في خربة الجوز بريف إدلب، خوفاً من اعتداء المتظاهرين الغاضبين على القوات التركيّة، مثلما جرى في مناطق نفوذ القوات التركيّة بريف حلب.