منوعات

قصة بريطاني (كردي الأصل )غامر لإنقاذ ابنه من صفوف “داعش”

كشفت صحيفة (ذي صنداي تايمز) نقلا عن مصادر أمنية بريطانية، أن والد أحد المسلحين البريطانيين في صفوف تنظيم “داعش” في سوريا، قطع الحدود التركية ـ السورية وأنقذ ابنه من براثن جماعات متشددة هناك، ثم أعاده بنجاح إلى بريطانيا.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن “الوالد الكردي الأصل كريم محمدي غادر منزله في مدينة كارديف عاصمة ويلز، وسافر الى تركيا حيث قطع الحدود مع سورية بمساعدة كرد سوريين”.
وعثر كريم على نجله أحمد (19 عاما)، ثم قطع به الحدود التركية ـ السورية،  وسافر عائدا الى بريطانيا، حيث احتجزت السلطات الأخير لساعات وافرجت عنه بعد إحالته الى برنامج “تشانل”.

يذكر أن “تشانل” شهد ارتفاعا بنسبة 58% (من 748 إلى 1281) في عدد المحالين اليه من الشرطة.

وأحمد واحد من 300 شاب عادوا إلى المملكة المتحدة من العراق وسوريا، حيث كانوا ينشطون في صفوف جماعات متشددة، وباتوا يشكلون مصدر قلق أمنيا للبلاد. واعتبرت الاستخبارات الداخلية (أم آي 5) أن غالبية العائدين من سوريا والعراق لا تشكل خطرا على أمن البلاد، ما سهل عملية الإفراج عنهم.

ويعتبر كريم محمدي، وفقا للصحيفة، الوالد الوحيد الذي تمكن من انقاذ ولده في رحلة من هذا النوع سبقه اليها كثيرون ولم يفلحوا إما في العثور على أبنائهم أو في اقناعهم بالعودة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي في الشرطة البريطانية على اطلاع على قضية محمدي، أن السلطات تتوقع ارتفاعا ملحوظا في عدد الأهالي الذين يحاولون انقاذ أبنائهم من الجماعات المتشددة في سوريا.

وقال إن “هناك إحساسا كبيرا بالشرف والقيم العائلية فيما فعله محمدي، لأن الأهل يعرفون أن الحكومة البريطانية عاجزة عن مساعدتهم على إعادة أبنائهم.الحكومة ليست ممثلة ديبلوماسيا في دمشق وترفض التفاوض مع الجماعات المتشددة والارهابية”.

 واضاف ان الحكومة باتت “تتوقع أن يسلك المزيد من الأهالي الدرب الصعب لإنقاذ أبنائهم”.

وكان أحمد محمدي (19 عاما) العائد من سورية، على علاقة صداقة بشابين بريطانيين ظهرا في فيديو دعائي لتنظيم “داعش”، وهما رياض خان (21 عاما) ونصير مثنى (20 عاما)، المقيمان سابقا في مدينة كارديف، حيث دعا هذان الشابان الشباب المسلمين في المملكة المتحدة إلى الانضمام الى “داعش”.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى