منوعات

قصر أردوغان المثير للجدل يكلف 600 مليون دولار

احتفالا بذكرى تأسيس الجمهورية التركية، دشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قصره الرئاسي الجديد في أنقرة، الذي تبلغ مساحته 200 ألف متر مربع وكلفته أكثر من 600 مليون دولار. القصر أثار الكثير من الجدل في تركيا.
قال وزير المالية التركي اليوم الثلاثاء (04 نوفمبر/تشرين الثاني) إن القصر الجديد للرئيس رجب طيب أردوغان كلف تركيا أكثر من 600 مليون دولار، أي تقريبا ضعف التقديرات السابقة للتكلفة، حسبما نقلت صحيفة حريت التركية عن وزير المالية محمد شيمشك.
ويحتوي القصر الجديد على 1000 غرفة وتزيد مساحته 30 مرة عن مساحة البيت الأبيض الأمريكي، كما أنه أكبر من قصر فرساي الشهير في فرنسا.
ودانت المعارضة القصر واعتبرته ترفا مبالغا فيه يظهر أن أردوغان ينحدر نحو الحكم السلطوي. وردا على أسئلة نواب المعارضة في البرلمان، قال وزير المالية محمد سيمسك أن القصر يكلف نحو 615 مليون دولار، منها أكثر من 135 مليون دولار مخصصة في ميزانية 2015، وهي زيادة كبيرة عن الكلفة التقديرية السابقة للقصر البالغة 350 مليون دولار.
وانقسم الرأي العام التركي بحدة حيال مسألة بناء الصرح المترامي الأطراف مع نظرة منتقدي المشروع إليه على أنه علامة على نزعة أردوغان الاستبدادية المتزايدة بعد أكثر من عقد على تربعه على قمة السياسة التركية. وقال النائب المعارض خورشيد جونس لرويترز “لا أعتقد أن هذا القصر هو رمز دولة صاعدة بل دولة متخلفة ونامية. إنه أمر سخيف”.
وأقام اردوغان أول حفل رسمي في القصر الرئاسي الجديد في (29 تشرين الأول/أكتوبر) للاحتفال بيوم الجمهورية السنوي.
وتم بناء القصر على أرض غابات على مشارف انقرة، وأطلقت عليه الصحافة اسم “القصر الأبيض”، ولكنه يعرف رسميا باسم القصر الرئاسي. وقارن عدد من منتقدي أردوغان القصر البالغة مساحته 200 ألف متر مربع بقصر الشعب الذي بناه دكتاتور رومانيا الشيوعي نيكولاي شاوشيسكو، إلا أنه أصغر من ذلك القصر الموجود في بوخارست.
كما كشف الوزير أن الطائرة الرئاسية الجديدة التي خصصت لأردوغان وهي من طراز “ايرباص ايه330-200” كلفتها 185 مليون دولار.
وانتخب أردوغان الذي يتهمه خصومه بأنه “سلطوي” رئيسا بعدما قاد البلاد كرئيس للوزراء طيلة 11 سنة. ورغم أن الدستور التركي الحالي يضع السلطة التنفيذية بين يدي رئيس الوزراء، أعرب أردوغان مرارا عن رغبته في مواصلة الإمساك بزمام الحكم حتى لو اقتضى ذلك تعديل الدستور.
د.ص/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى