قيادي في الـ PKK: العلاقة بين PYD وأمريكا اضطرارية و 80% من الكُرد في تركيا هم من أنصارنا
Yekiti Media
قال القيادي في العمال الكُردستاني رضا آلتون في حوار مع جريدة «عكاظ»، السعودية، الإثنين، أن 80% من الكُرد في تركيا «هم من أنصارنا أو الموالين لنا، والكثير من المكتسبات الكُردية في تركيا وباكور هي بفضل مقاومتهم».
وأضاف: «أما بالنسبة لإيران وسوريا فهناك تواصل معهما، وهناك طرح لحل القضية الكُردية معهما بشكل سلمي وديموقراطي، وفي حال التجاوب فنحن جاهزون، أما عدمه مثلما يحصل الآن، فنحن موجودون عبر القوة العسكرية».
ونفى القيادي في «العمال الكُردستاني» ثقة حزبه أو مقاتليه من «حزب الاتحاد الديمقراطي»، بأمريكا، وقال: «لا يوجد ذلك من الناحية الأمريكية أيضا».
وأضاف: «أمريكا تضعنا ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية، لذلك تدعم تركيا ضدنا، والحرب ضد تركيا هي حرب ضد أمريكا».
ووصف آلتون العلاقة بين حزب الاتحاد الديمقراطي والولايات المتحدة الأمريكية بـ “الاضطرارية”، مشيراً إلى أنها “ليست محبة ولا يوجد خيار ثان”، مشيراً إلى أن “ما يحصل بكُردستان سوريا ليس مشروعاً كُردياً”.
وشدد على إنه «إذا لم يتم الاعتراف من قبل أي حكومة أو القبول بالمفاوضات والحل الديموقراطي، فإن أي صدام عسكري سيكون هو الطريق لحل قضيتنا».
وأضاف: «أما في حال اعتراف هذه الأطراف بالحل وبخطوات ملموسة، فإن وجودنا في الجبل لم يعد له معنى، لكن لا يوجد أي خطوة في هذا الاتجاه لأن هناك إنكارا للحقوق الكُردية».
خندق إستراتيجي
وتابع «آلتون»: «نعتبر تواجدنا بالجبل هو خندق استراتيجي»، لافتا إلى أن القضية الكُردية هي أعقد مشكلة بالشرق الأوسط، و «ما لم يتم حلها لن نتخلى عن الجبل».
وتابع: «نحن لسنا محصورين بالجبل، فسياساتنا تؤثر على جميع الأماكن التي نتواجد بها، لذا فوجودنا لا يقتصر فقط على الجبل، ففي الوقت الحالي لا يوجد بلد في الشرق الوسط أو العالم إلا ولنا وجود فيه، ولنا علاقات وتواصل مع الأطراف الأخرى ومنفتحون على أي تواصل».
وواصل «آلتون»، هجومه على تركيا، حين قال إنها تريد إنهاء سيطرة مسلحي «حزب الاتحاد الديمقراطي» في سوريا، «لكن روسيا تستخدمه للقضاء على المجموعات المتطرفة التي لا ترغب فيها».
وأضاف: «عن طريق تركيا تم وضع الكثير من هذه المجموعات في إدلب، بعدما تجمعت المجموعات الإسلامية في إدلب أعلنوا مناطق خفض التوتر، وهي سياسة ذكية، كيف أن روسيا وإيران عن طريق تركيا جعلوها تسحب المجموعات المعارضة للنظام السوري دون أي صدام معها إطلاقا، بالمقابل قالت روسيا إن الكُرد لن يذهبوا لغرب الفرات وبهذا الشكل اعتبرت تركيا أنه نصر ساحق لها وهو بالأصل نصر للنظام وروسيا».
وتستنكر أنقرة الدعم الأمريكي العسكري للكُرد في سوريا، حيث تخشى من طموحاتهم المعلنة بإنشاء دولة لهم في سوريا، في مرحلة أولى، وتشمل في مراحل تالية أجزاء من جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا والعراق وغربي إيران.
عفرين
وعن الوضع في عفرين، قال «آلتون»: «الروس والإيرانيون يعرفون أنهم إذا فتحوا الباب على مصراعيه لتركيا فهو خطر كبير عليهما».
وأضاف: «ربما، في حال اتفقت كل الدول العظمى، ولا شيء مستحيلا، ولكن على الجميع أن يعلم أن المقاومة ستبقى موجودة لآخر نفس، لن نرضى بالهزيمة بهذا الشكل سنعيش كوباني أخرى».
الوضع في سوريا
وردا على اتهام بأن مقاتلي الحزب سيكونون جزءا من المشكلة في سوريا مستقبلا؟، قال «آلتون»: «أوجلان بقي طويلا في سوريا، وله تأثير على القاعدة الشعبية هناك، وعندما بدأنا مواجهة تركيا هناك، ساعدنا الآلاف من الشعب الكُردي وقاتلوا معنا، وعند بداية الأحداث في سوريا عادوا لها للقتال، ونحن نقدم لهم الدعم الأيديولوجي كونهم يعتمدون بشكل كبير على فلسفة أوجلان».
وأضاف: «نحن قريبون جدا وسنستمر بدعمهم عسكريا، وهذا لا يعني أننا نقوم بإدارة الأمور في سوريا، فنحن لا نقبل بذلك، بل هم من يقومون بذلك، نحن ندعمهم وسنحترم قرارهم مهما كان حتى لو لم يعجبنا».
وتابع: «في حال التسوية، فإن عناصر (PKK) الذين يقاتلون هناك، لن يكونوا عائقا في طريق الحل، وطالما هناك كوادر كُردية سورية على تلك الأرض، وتعرف ماذا تريد، فلا داعي لوجودنا آنذاك، بالتأكيد سيتم انسحابهم».
وعن العلاقات بين الحزب ونظام «بشار الأسد»، قال «آلتون»: «نعم هناك تواصل مع منظومة النظام السوري، وسيستمر طالما هم يريدون التواصل، وبحسب ما يناسبنا، نحن جاهزون للتواصل مع كل الأطراف، وقرار الحرب والعداء يكون بحسب الطرف الآخر». ولفت إلى أن هناك أيضا علاقة بين نظام «الأسد»، ومقاتلي «حزب الاتحاد الديمقراطي».