قيادي في جبهة السلام والحرية: نتطلّع بأملٍ أن نصل لتفاهمات مع PYD من خلال الحوار الكُردي -الكُردي
س١– جبهة السلام و الحرية تأسّست في مرحلةٍ متأخرة من الأزمة السورية، فما هي ضرورات انطلاقها في هذا التوقيت وهناك من يصفكم بالظاهرة الإعلامية دون الانخراط في ميدان العمل الجماهيري ؟
ج١
جبهة السلام و الحرية تأسّست كضرورةٍ و مطلبٍ رئيسي لخلق توازن سياسي و صوت معبر عن أغلبية المواطنين في منطقة الجزيرة و شرق الفرات ،الذين تعرّضوا للاستبداد من الإدارة الذاتية و فروعها ،المكونات التي تشكّلت منها الجبهة هي أجسام سياسية تشكّلت منذ أكثر من خمسين عاماً مناهضة للاستبداد ، و عملها وطني خالص و هدفها تحرير الإنسان السوري من أي قيدٍ، و تحقيق المساواة بين السوريين بالحقوق و الواجبات، أفراداً و مجموعاتٍ، و اعتراف بالاختلاف و حفظ الحقوق القومية و العرقية لكلّ مكونات الشعب السوري. يجب أن نعترف أننا تأخّرنا بتأسيس الجبهة، ولكن أن تأتي متأخراً أفضل من أن لا تأتي.
المجلس الوطني الكُردي أحد مكونات الجبهة له عمله النضالي و السياسي منذ أكثر من خمسين سنة للتعبير عن الهموم و المخاوف التي تهدّد ثاني قومية في المجتمع السوري ،و الكثير من نسائه و رجاله تعرّضوا للسجن و النفي في سبيل قضيتهم، بالوقت الذي يتصدّر المشهد الان و يدعي التمثيل مَن كان مستمتعاً بكنف الاستبداد.
بالعكس نحن الأقرب لنبض الشارع و الأكثر التزاماً بمطالبه و الأحرص على حقوقه لأنّ الجبهة بكلّ مكوناتها ليست مرهونة لدول خارجية ولا تحمل أجندات معينة و ليست عابرة للحدود و هدفها و نهجها وطنيٌ.
س2- ماذا عن علاقة جبهة السلام و الحرية بالإدارة الذاتية، التي تتقاسم – مع النظام – السيطرة على الحسكة و كيف تقيّمون هذه الإدارة ؟.
ج٢-
الجبهة مبدأها الالتزام بالحقوق الفردية و القومية بكلّ أبعادها ، و نضالها سياسي سلمي ، و تؤمن بالديموقراطية قولاً و فعلاً و تلتزم بمبادئ حقوق الإنسان ولا تقبل الإقصاء لأي سوري عرقياً او طائفياً.
جبهة السلام و الحرية ترفض رفضاً قاطعاً الممارسات الاستبدادية و القرارت العشوائية الانفرادية التي تقوم بها الإدارة الذاتية في المنطقة و تقييد الحريات و سلب الحقوق و ترهيب كلّ مَن يعارضهم بسلوكهم وهدفهم التفرد بالسلطة والاستيلاء على الأملاك و الثروات.
نحن لا ننكر وجودهم و نعي دورهم و حقهم بالمشاركة كجزء و ليس ككلٍّ في إدارة المنطقة و نتطلّع بأملٍ أن نصل لتفاهمات معهم من خلال الحوار. الكُردي -الكُردي الذي ترعاه جهات دولية
س3-
هل يمكن للجبهة العمل في مناطق سيطرة الحكومة السورية المؤقتة ؟ و هل لديكم برنامج معين لممارسة العمل السياسي و التنظيمي هناك
ج٣-
أغلب أعضاء قيادة الجبهة مرّوا خلال عشر سنوات الثورة بمواقع و مناصب ريادية في أجسام المعارضة الرسمية، فكانت لهم علاقات جيدة و عمل مشترك مع الحكومة المؤقتة مثلاً رئيس الجبهة السيد أحمد الجربا الذي كان رئيساً للإئتلاف و في ولايته ولدت الحكومة المؤقتة فهذه المعطيات و التوافق بالأهداف يتيح لنا أن ننشط ونحقّق النجاح في المناطق الغربية التي تحت سيطرة الحكومة المؤقتة إضافةً لوجود الكم الهائل من العشائر العربية ترتبط ارتباطاً وثيقاً أو هي امتداد للعشائر المكونة للجبهة.
والجدير بالذكر أنّ مجلس العشائر بالجزيرة وشرقي الفرات أحد مكونات جبهة السلام والحرية أعضاؤه شيوخ معروفين و مؤثرين وكثير من عشائرهم موجودون بهذه المنطقة.
س4- ماذا عن علاقات الجبهة مع مختلف منصات المعارضة السورية ؟.
ج٤-الجبهة موجودة بكل أجسام وأطر المعارضة الرسمية وغير الرسمية ،فلها تمثيل بالإئتلاف و الحكومة المؤقتة وهيئة التفاوض واللجنة الدستورية بكلّ مكوناتها، بمعنى كلّ مكون موجود بهذه الاجسام وهذا دليل على مكانة وقوة وفاعلية المكونات المشكلة للجبهة
س5- هل في برنامج الجبهة خطة لضم مكونات أخرى إلى هذا الإطار ؟
ج٥- برنامج الجبهة السياسي مشروع وطني يهدف الوصول لكلّ مكونات الشعب السوري وكلّ المحافظات ،نعم ولدت الجبهة بمنطقة الجزيرة إنما تسعى لتضمّ مكونات المجتمع السوري
كما ذكرنا سابقاً، المنطقة المنشودة والمقصودة أولاً هي المنطقة الشمالية الغربية والتي بها تواجد مقبول للمكون التركماني، نتطلّع ونعمل جادين لكسبه بالجبهة .