قيادي كبير في صفوف داعش يعلن انشقاقه عن التنظيم
أعلن قيادي كبير في تنظيم “الدولة الاسلامية”، في تسجيل صوتي، عن انشقاقه عن داعش، عازيا ذلك إلى “تفشي الفساد والإفساد في صفوفه”.
وبث أبو الوليد المقدسي، الأمير الشرعي لداعش في منطقة القلمون في سوريا، تسجيلاً صوتياً على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق عليه اسم (اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا)، قال فيه إنه اعتزل صفوف داعش بسبب “تفشي الفساد والإفساد في صفوفه”.
وأوضح المقدسي أنه اعتزل التنظيم ايضا بسبب “رفضه إقامة محكمة إسلامية في المنطقة، وعدم إقامة الدورات الشرعية للمنتسبين إلى صفوف التنظيم”، مبينا أن “معظم المنتسبين كانوا عبارة عن تكتلات وتحزبات وعصابات، كانت تعمل كل منها على حدة، مع بغض بينهم، كما أن الأشخاص لا يوضعون في المكان المناسب ولا توزع المهام ولا توجد رقابة أو محاسبة “.
وأضاف أن “هناك اختراقا وفشلا أمنيا” في صفوف داعش، مبرراً ذلك بـ”عدم وجود آلية للانتساب، مع ضعف في المستوى الشرعي الذي أدى إلى حالة الغلو”.
ولفت إلى “وجود فساد إداري وسرقات داخل صفوف التنظيم، حيث كانت تصل من قيادة داعش رواتب وأجور لـ٢٥٠ مقاتلا في صفوفه، بينما لا يتجاوز العدد الحقيقي ٨٥ مقاتلا، إضافة إلى تفشي ظاهرة قطع الطرق أو الحرابة، حيث يأخذون أموال المسلمين وآلياتهم بتهم مختلفة”.
وذكر المقدسي أن “التجاوزات طالت أعضاء وقيادات التنظيم”، كحادثة “مقتل أبو أسامة البانياسي على يد عناصر من داعش أثناء محاولة اعتقاله”.
وتقول مصادر سورية مطلعة إن أبو الوليد المقدسي فلسطيني يدعى مجد الدين، يبلغ عمره 27 سنة، يتحدث الانجليزية والألمانية والفرنسية، كان يعيش في سويسرا ويحمل جنسيتها، بدأ مسيرة “الجهاد” في الصومال وبعدها انتقل إلى اليمن، إلى أن وصل إلى درعا وتم تعيينه من قبل “جبهة النصرة” مسؤولاً شرعياً في درعا والقنيطرة وأخذ لقب أبو الوليد الصومالي.
ثم انشق عن الجبهة، واتجه نحو الرقة، حيث التحق قبل نحو تسعة أشهر بصفوف تنظيم “الدولة الاسلامية”، فتم فرزه كمسوؤل شرعي لها في القلمون، وأطلق على نفسه أبو الوليد المقدسي، واشتهر بقتله أمير داعش السابق “أبو أسامة البنياسي” وقيادات أخرى من “الجيش الحر”.
روداو