أخبار - سوريالقاءات وحوارات

قيادي كردي: كوباني ستكون نهاية داعش ونظام الأسد

مطالبًا المعارضة السورية بموقف واضح
بهية مارديني: اعتبر زارا صالح عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا في لقاء مع “ايلاف” أن “أية خطوة مشتركة بين فصائل المعارضة العسكرية في سوريا، هي خطوة مرحّب بها، طالما تستهدف فروع النظام من أمثال داعش وقواه الظلامية، وفي كوباني بالتحديد هناك فصائل من الجيش الحر تقاتل داعش إلى جانب قوات الحماية الكردية”. وقال صالح إنه “لعل اللغط الذي دار حول شخصية (القيادي في الجيش الحر) عبد الجبار العكيدي وتصريحاته السابقة، وكذلك مواقفه من القوات الكردية هي موضع شك لدى الكرد، ولقاءاته مع عناصر داعشية في اكثر من موقع سابق”. وأوضح أن : كل ذلك يدعو للشك حوله، وحول إصراره على دخول كوباني، وفي هذه الفترة بالذات عبر تناسق وتناغم مع الموقف التركي أيضاً، بعد سماحهم بعبور البيشمركة إلى داخل كوباني. وخاصة أن المثير في الأمر هو ان هناك مواقع ومدن سورية هي بحاجة ماسة لدعم العكيدي ولكن هذا الإلحاح يدخله إلى خانة الاجندات التركية”. لكن بشكل عام، اعتبر صالح أن “الكورد يقاتلون داعش بضراوة، وهم أعلنوا أكثر من مرة بأن العدد لا ينقصهم، فقط يحتاجون إلى السلاح والعتاد. ونفس الأمر ينطبق على دخول البيشمركة حيث أبلغت قيادات عسكرية في قوات الحماية الكوردية رئيس اقليم كوردستان بأنهم يرحبون بدخول إخوتهم البيشمركة ولكنهم بحاجة إلى السلاح اكثر”.. وأضاف “دخول البيشمركة يعكس حالة مأساة سنجار كورديا وضرورة عدم تكرارها في كوباني وكذلك البعد الكوردستاني لقضية شعب مجزأ بين عدة دول بحاجة لإنصافه اليوم بعد ان ظلم الكورد على مدى التاريخ ومن حقه أن يحلم بحقوقه القومية في كل من كوردستان كاملة وايضاً حلمه في قيام دولته المستقلة عندما تتهيأ الظروف” . ورأى صالح “ان ما يحدث ليس صدفة وهناك تنسيق سياسي وتوافق دولي حول ذلك، رغم التصريحات التركية، وهذا المشروع حسب رأينا سيكون المدخل لإسقاط النظام بعد أن يهزم فرعه الظلامي داعش ، خاصة اذا حصل تنسيق مع حسن النية بين فصائل من الجيش الحر وقوات حماية الشعب الكوردية والبيشمركة مع الدعم الدولي طيرانا ستكون هزيمة داعش”. وشدد القيادي الكوردي أن “الكورد بصمودهم أثبتوا انهم وبسلاح متطور يستطيعون سحق داعش ومن هنا سنكون أمام نواة جيش مشترك من جميع الفصائل المعتدلة لتكون جاهزة في مواجهة المرحلة التالية لمقارعة نظام الاسد”. وقال صالح “إن هذا المشروع تسعى اليه أيضاً تركيا عبر فتح مناطق آمنة ولهذا هي تتخوف من القوات الكوردية بحكم وجود قضية أكثر من عشرين مليون كوردي لديها واتفاقية السلام مع حزب العمال الكوردستاني لهذا فهي تسعى من خلال فصائل من الجيش الحر تكون تابعة لها لتقوم بتنفيذ المهمة عنها وهي الآن مصرة على دخول اكبر عدد منها ولكن القليل من البيشمركة “. وأكد “انها عقدة الترك حول المسألة الكوردية” ، معبّرا عن أمله “في ان تكون المعارضة السورية واضحة في مواقفها، خاصة وأن العديد منها كتابة وإعلاما بات ينظر إلى الدعم الدولي، بعين الغيرة والشك وكأن كوباني ليست مدينة سورية علما أنها خرجت بتظاهراتها منذ بداية الثورة” . وختم “أن محطة كوباني ستكون المحك السوري أيضاً حول مستقبل سوريا والعلاقة بين مكوناتها وستكون اختبارًا لهوية وطن مغيّب، باسم البعث الأسدي لا نأمل ان تكرره فصائل من المعارضة السياسية والعسكرية السورية وتكون الوجه الآخر للدكتاتورية، وأن كوباني ستكون البوابة الكوردية لتحرير سوريا وهزيمة داعش ونظام البعث الاسدي”.
www.elaph.com/Web/News

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى