قيس الخزعلي: كـركوك ليست كُـردية ولـن تعود لكُـردستان
قال قيس الخزعلي زعيم جماعة “عصائب اهل الحق” الشيعية المنضوية في ميليشيات الحشد الشعبي إن مدينة كركوك “ليست كُـردية” وإنها لن تعود إليهم مـرة أخـرى مع تغير موازين القوى في المدينة المتنوعة قومياً وإثنياً والمتنازع عليها.
وأضاف الخزعلي في كلمة ألقاها مؤخراً في النجف أمام وفد طلابي جاء من كركوك “يا أخوانا الكُـرد أنتم تعرفون مثل ما نحن نعرف: ’أن كركوك ليست منطقة كُـردية‘.. لا يشكل الكُـرد فيها ولا مرة من المرات في تاريخ كركوك أكثر من 50 بالمئة.. هذه المسألة ليست سـراً”.
وتابع “بالعكس. احصاءات عام 1957 أن الاغلبية كانت تركمانية ومن ثم المكون العربي (ثانياً) ومن ثم المكون الكُـردي (ثالثا)” بحسب زعمه، في حين جاء الكُـرد أولاً والعـرب ثانياً والتركمان ثالثاً وفق نتائج الإحصاء الرسمية الذي أجرته السلطات العـراقية عام 1957
وقال الخزعلي مخاطبا الكُـرد “افهموا أن موازين القوى قد تغيرت”، مضيفاً أن وضع كركوك لن يعود كما كان خلال الفترة السابقة.
وأعتبر القيادي في الحزب الديمقراطي الكُـردستاني مسـرور بارزاني مدينة كركوك محتلة للمزيد (أضغط هنــا)، مضيفاً إن الحزب الديمقراطي الكُـردستاني مستعد للدخول في تحالفات لخوض الانتخابات التشريعية في العــراق.
وتعد كركوك واحدة مـن أبـرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد وهولير/اربيل، المشمولة بالمادة 140 مــن الدستور العــراقي، وشاركت المدينة باستفتاء استقلال كُـردستان العام الفائت، وردّت بغــداد بعنف، وسيطرت على المدينة، وباقي المناطق المتنازع عليها في هجوم دعمه الحشد الشعبي وبدأ في 16 من تشرين الأول اكتوبر 2017.
الجدير بالذكر إن مدينة كركوك تعرضت لحملة تعريب في إطار حملة قادها حزب البعث بهــدف إحداث تغيير ديمغرافي لصالح العرب على حساب الكُـرد، وشمل التعريب ضم بلدات عربية للمدينة واقتطاع أخـرى كُـردية وضمها لمحافظات أخـرى.