كبرئيل موشي: الحوار السرياني الآشوري يهدف لرؤية سياسية مشتركة بين أطرافه
Yekiti Media
بدأت ثلاثة قوى سريانية في كُـردستان سوريا منذ أشهر حواراً داخلياً “سرياني/ آشوري”، بالتوازي مع الحوار “الكُردي – الكُردي”، يهدف إلى التوحد تحت مظلة العامل “السرياني” وتمثيل السريان سياسياً ودستورياً في سوريا، والقوى الثلاثة المشاركة في الحوار، هي حزب الاتحاد السرياني، والحزب الآشوري الديمقراطي، والمنظمة الآثورية الديمقراطية.
وهذه القوى ممثّلة في كافة مؤسسات “الائتلاف السوري” من خلال المنظمة الآثورية الديمقراطية، فيما انضمّ كلٌّ من حزبي الآشوري الديمقراطي والاتحاد السرياني إلى “مجلس سورية الديمقراطية”، والذي يعرف اختصاراً بـ”مسد”، وشاركا في “الإدارة الذاتية” المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، كما أنّ للحزبين قوات عسكرية تمثّلهما على الأرض أيضاً، والقوتان تتمثّلان بالمجلس العسكري السرياني، وقوات الأمن السريانية “سوتورو”.
بالصــدد، قال كبرئيل موشي القيادي في المنظمة الآثورية الديمقراطية في لقاء مع يكيتي ميديا بأنّ الحوار بدأ منذ عدة أشهر، وعُقِدت جلساته بشكلٍ دوري مع إحراز تقدمٍ في الحوار.
وحول أهداف الحوار السرياني، قال موشي: الهدف الأساسي هو الوصول إلى رؤيةٍ سياسية مشتركة، وخلق نوعٍ من التفاهم السياسي يرقى إلى مستوى تحالفٍ بين أطراف الحوار، وزاد: الرؤية السياسية تهدف إلى توحيد المطالب القومية للسريان الآشوريين في سوريا، وتوحيد الرؤى حيال سوريا المستقبل، والأسس التي ستنبى عليها سوريا الجديدة.
وأضاف: الحوار يهدف إلى إعادة تجميع القوى السياسية وتوحيد جهودها في إطار العمل المشترك بين القوى الثلاثة، ويأتي بالتزامن مع الحوار الكُـردي- الكُـردي والذي نتمنّى دائما له تحقيق تطلعات الكُـرد وضمان حقوقهم.
ولفت إلى أنّ الحوار السرياني يأتي في إطار مواكبة التطورات والتحديات التي تواجه السريان الآشوريين في سوريا، ومن أجل الارتقاء بالاستعدادات ضمن حوارٍ وطني شامل على مستوى منطقة شرق الفرات، وعلى المستوى الوطني ومشاركة الحركة السريانية الآشورية بمطالب ورؤيا موحّدة من أجل حقوقهم ورؤيتهم من أجل سوريا المستقبل والتي من الممكن بنائها على أساس دستورٍ سوري جديد يضمن حقوق كافة القوميات في سوريا.
وأكّد على أنّ هذا الحوار هو ثمرة لتلاقي إدارة الأطراف الثلاثة في سوريا بالرغم من تواجد بعض أطرافه في مجلس سوريا الديمقراطية (حزبي الآشوري الديمقراطي والاتحاد السرياني)، وتواجد المنظمة الآثورية في الائتلاف السوري المعارض، وفي هيئة التفاوض واللجنة الدستورية، والتي لم تشكّل بمجملها عائقاً من أجل التوافقات المطلوبة.
وأشار إلى أنّ الحوار يقتصر على الأطراف السياسية السريانية ذات الموقف حيال ما يجري في سوريا منذ عشرة أعوامٍ، ويطمح الحوار إلى سوريا جديدة قائمة على أساس سوريا ديمقراطية علمانية تعددية تقرّ بحقوق المكونات وتحترم حقوق الإنسان على أساس العدالة والمساواة والشراكة الوطنية بين كافة السوريين ضمن إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
جديرٌ بالذكر أنّ المنظمة الآثورية الديمقراطية دخلت مؤخراً في تحالف جبهة السلام والحرية إلى جانب المجلس الوطني الكُـردي وتيار الغد السوري والمجلس العربي في الجزيرة والفرات.