كركوك.. مئات الدونمات من أراضي الكُرد مهددة بالتعريب والاحتلال
مئات الدونمات من أراضي الكُرد في ناحية سرگران بمحافظة كركوك مهددة بالتعريب والاحتلال.
ونقلت وكالة باسنيوز عن ممثل مزارعي سرگران محمد أمين، قوله: “هناك مخاطر كبيرة تهدّد أراضي الكُرد في جميع قرى منطقة سرگران، والعرب الوافدون يستعدون لاحتلالها”.
كما أوضح “أنّ المشكلة تعود إلى عامي 1975 و1985، عندما نقل نظام صدام حسين ملكيّة الأراضي الكُرديّة إلى وزارة الماليّة العراقيّة، ثم جلب العرب الوافدون إليها لأنّ هذه المناطق غنيّة بالنفط والزراعة”.
وقال ممثل الفلاحين الكُرد في سرگران، إنّهم كانوا متفائلين بالعراق الجديد أن يكون أفضل للكُرد بعد صدام، لكن للأسف لم يكن كذلك، وقال: “توقعنا أن يتمتع الكُرد بحقوقهم في العراق الجديد والدستور الجديد. وعندما صدرت المادة 140 تقرر إلغاء العقود الممنوحة للعرب الوافدين، لكن هذا لم يتم بعد، لأنّ النظام السابق سجّل الأراضي بأسمائهم في وزارة الزراعة، رغم أنّها أراض كُرديّة بشكل واضح”.
وتابع “للأسف، بعد خيانة 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، انتهز العرب الوافدون الفرصة لتقديم شكاوى في محاكم كركوك، الأمر الذي أدى إلى تعقيد مشاكل الأرض. فالأرض الآن تحت تصرفنا كحق لنا، ويحاول العرب الوافدون احتلال هذه الأراضي وسلبها من الكُرد بالقوة وبدعم من القوات العراقيّة، في ظل غياب قوات البيشمركة”.
وشدّد ممثل الفلاحين الكُرد في سرگران في ختام حديثه بالقول: “لكن رغم اعتداءاتهم وضغوطهم، فإنّ الكُرد هم الملاك الأصليون للأراضي، وقد قاوموا كل محاولات العرب الوافدين، ولكن هناك الآن معلومات تفيد بأنّ العرب الوافدين لديهم نوايا سيئة للغاية، ويريدون احتلال أراضينا، وفي حال تعذّر ذلك فإنّهم يهددون الكُرد بعدم السماح لهم بحصاد محاصيل هذا العام وحرقها. لذلك نطالب بإيجاد حلّ عاجل لمشكلة هذه الأراضي التي تبلغ مئات الدونمات، والتي زرعت بالقمح والشعير، قبل أن نصل إلى موسم الصيف والحصاد”.