كل التضامن مع المجلس الوطني الكوردي
زهير علي
كل التضامن مع المجلس الوطني الكوردي في سوريا كممثل لشعبنا وقضيتنا العادلة كقومية وشعب مضطهد يناضل لتثبيت حقوقه في الدولة السورية.
من تجربتي في الشأن العام الكوردي في سوريا على مدى عقود، وخصوصا في السنوات الأربع الأخيرة بعد كارثة عفرين والتي دفعتني للمشاركة على صعد عدة أستطيع أن أؤكد :
.
١- مشروع المجلس الوطني الكوردي لحل القضية الكوردية في سوريا هو مشروع يحوز على إحترام القوى المحلية والإقليمية و أوربا وأمريكا و الأمم المتحدة، وهو مشروع نشأ ونما خلال نضال شعبنا وعموم حركته على مدى عقود بجانبيه النظري والعملي، وتمت صياغته بمشاركة الجميع من أحزاب وشخصيات ، و إنسحاب البعض منه لاحقاً لا يقل أو يضعف من مشروعيته النظرية و النضالية من أجل حقوق شعبنا . و الكثيرين ينظرون أنه المشروع الوحيد القابل للنقاش في هذا الخصوص ضمن حل الأزمة السورية، وهي الجهة الوحيدة سياسياً التي يتم التعاطي معها على هذا الأساس و ما قبول مشاركة المجلس من كل الاطراف المعنية في لجنة الدستور بما فيها النظام السوري إلا انعكاس لذلك و من حقنا ككورد أن نقول أن التمثيل الكوردي ضعيف عدديا وهذا يرتبط بعوامل عديدة ولكنه في الجوهر هو تمثيل لمكون في سوريا وربما هو الوحيد بهذه الصفة في اللجنة الدستورية و في التمثيل السياسي للكورد في سوريا.
٢-المجلس الوطني الكوردي هو مؤسسة سياسية إمتلكت شرعيتها من المجتمع الكوردي في سوريا ضمن شروط وظروف ذاتية وموضوعية ، و ليس كل يوم يمكن توفيرها، وهدمه أو إلغائه لا يخدم نضال شعبنا في هذه المرحلة بل يخدم أعداء الوجود الكوردي في سوريا تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً .
٣- شخصنة عمل ونضال المجلس الوطني الكوردي، هو يهدف لنسف هذه الهيئة التمثيلية لشعبنا التي حازت على قبول واسع وليس من السهل أن تسطيع حركة نضالية لشعب مضطهد إحراز هذا التقدم في نضالها. و كل شعبنا ومناضليه أيضاً يريدون تلافي الخلل والقصور في أدائه وحضور الكفاءات من مجتمعنا فيه ، وإن عدم التضامن معه فيما يتعرض له هو في المحصلة برأيي يصب في خدمة من لا يرى أي وجود للكورد في سوريا أو أي قضية لهم فيها.
٤- حزب ب ي د والأحزاب المتحالفة معه لا يطرحون نفسهم أنهم يمثلون الكورد في سوريا ولا القوى الإقليمية والدولية ينظرون لهم كذلك، إنما هم يقدمون نفسهم كممثلين عن مشروع أيديولوجي أممي يسمونه الأمة الديمقراطية الإيكلوجية … الخ وهم يعرفون أن مشروعهم غير قابل للإنجاز في المعطيات الدولية القائمة وهو فقط هدر لطاقات شعبنا، وبالتوازي مع ذلك يستثمرون الوظيفة العسكرية التي أدوها للتحالف الدولي بالتضحيات التي قدمها شعبنا من أجل رفع صفة الإرهاب عن ب ك ك و من أجل ذلك قاموا بخداع شعبنا التواق لنيل حقوقه وحريته وما تم في عفرين مثال يؤكد ذلك روجوا عند سيطرتهم على مناطق تل رفعت ومحيط نبل والزهراء وفيفين وماسموه الشهباء ان ذلك ضروري لإبعاد أعداء كورد عفرين عن عفرين بعدها ظهرت أن ذلك كان جزء في مخطط إقتلاع كورد عفرين من أرضهم.
٥- من كل ذلك يتوضح أن المجلس الوطني الكوردي بات هو الجهة المقبولة داخليا وإقليميا ولدى المجتمع الدولي لطرح قضيتنا كقومية وشعب مضطهد في سوريا ولذلك صار مستهدفاً لضربه وإفشاله و في تجربة شعبنا نجد أن كل تقدم يحرزه النضال القومي التحرري الكوردستاني كمشروعية حالة نضاليه له تحقق تقدم في أي جزء نجد أن القوى المعادية وأدواتها تسعى لضرب ذلك والحيلولة دون تقدمه وقوته .