كوباني القلعة بين الصمود والسقوط
يكيتي ميديا – كوباني
في صبيحة اليوم 6-10-2014 اشتدت وتيرة الاشتباكات بين القوات الكردية وبعض ألوية تابعة للجيش الحر من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من جهة أخرى.
حيث تم تطويق المدينة من ثلاثة محاور ليصبح مساحة قطر المدينة 5 كم. فتنظيم داعش الذي يستخدم كافة الأسلحة الثقيلة من الدبابات والشيلكات أستطاع في ظهيرة هذا اليوم من السيطرة على سفح جبل مشته نور الذي كان يعتبر متراس الأقوى لكوباني وهو ملاصق لكوباني ومن هناك بدأ التنظيم بقصف مركز المدينة.
وكذلك من الجهة الشرقية تقدم التنظيم ليصل إلى قمة تلة (كانية عربان) وهذه التلة أيضاً ملاصقة للمدينة حيث رفع داعش رايته فوق سطح التلة.
ومن هناك أمن التنظيم الطريق لمجموعة من أعضائها للتسلل للمنطقة الصناعية في المدينة. ولترفع أعلام داعش على المباني العالية هناك.
وكذلك ومن الجهة الجنوبية للمدينة توغلت دبابة تابعة لداعش في محيط مدرسة يرموك وتم تفجيرها بلغم مزروع.
وأما الجهة الغربية فأن داعش استهدفت مركز المدينة بقذائف الهاون والشيلكا بعد تمركزها في مدخل المدينة.
وفي أواخر النهار وقبل غروب الشمس أزال التنظيم أعلامه مع أنه مازال مسيطراً على المراكز التي احتلها وذلك لتضليل طائرات التحالف التي بدورها قامت بطلعة جوية واستهدفت مواقع داعش في محيط المدينة دون توجيه ضربات لداعش داخل المدينة. كما قصفت طائرات التحالف محيط قرية ترميك/ جنوب كوباني.
أما فيما يخص الحدود الشمالية لكوباني فهي محصنة من قبل الجيش التركي الذي أبعد كورد تركيا عن الحدود باستخدام قنابل مسيلة للدموع.
وكذلك غضَ النظر عن قذيفتين سقطتا بالقرب من قرهقول تركي مصدرها مدفعية داعش، فيما سيارة الاسعاف التركية التي لم تهدأ خلال النهار حيث أنها تقل خمس حالات جراحية في الساعة الواحدة.
جدير بالذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطر على مشفى المدينة، في حين تم تفجيرها من قبل القوات الكردية ليقتل من بداخلها.