أخبار - دوليةشريط آخر الأخبار

“كورونا” يغلق المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ الحروب الصليبية

Yekiti Media

لم يكن قرار إغلاق المسجد الأقصى في القدس سهلاً على من اتّخذوه، بل إنه مع ضرورته لمنع تفشي وباء “كورونا”، كان مؤلماً وقاسياً وغير مسبوق تاريخياً. فبعد تردد بسبب دعوة السلطات الإسرائيلية إلى إغلاقه، جاء قرار مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بإغلاق المسجد الأقصى حتى إشعار آخر تحسّباً من انتشار الوباء بين المصلين.

وكان المجلس قرر الأسبوع الماضي إغلاق المصليات المسقوفة داخل المسجد “كإجراء وقائي” لمنع انتشار وباء “كورونا”، مع إقامة الصلوات الخمس اليومية في ساحاته الواسعة. لكن إغلاق الأقصى لا يعني منع رفع الآذان فيه وإقامة الصلوات اليومية، إذ يصدح مؤذن الأقصى بالآذان مع إضافة جملة “صلوا في بيوتكم”، مع الحفاظ على الصلاة فيه للعاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد وسدنته المقدر عددهم بـ 50 شخصاً.

مجلس الأوقاف قرر إغلاق المسجد الأقصى حتى إشعار آخر (وفا)

لم يكن قرار إغلاق المسجد الأقصى في القدس سهلاً على من اتّخذوه، بل إنه مع ضرورته لمنع تفشي وباء “كورونا”، كان مؤلماً وقاسياً وغير مسبوق تاريخياً. فبعد تردد بسبب دعوة السلطات الإسرائيلية إلى إغلاقه، جاء قرار مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بإغلاق المسجد الأقصى حتى إشعار آخر تحسّباً من انتشار الوباء بين المصلين.

إغلاق المصليات المسقوفة

وكان المجلس قرر الأسبوع الماضي إغلاق المصليات المسقوفة داخل المسجد “كإجراء وقائي” لمنع انتشار وباء “كورونا”، مع إقامة الصلوات الخمس اليومية في ساحاته الواسعة. لكن إغلاق الأقصى لا يعني منع رفع الآذان فيه وإقامة الصلوات اليومية، إذ يصدح مؤذن الأقصى بالآذان مع إضافة جملة “صلوا في بيوتكم”، مع الحفاظ على الصلاة فيه للعاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد وسدنته المقدر عددهم بـ 50 شخصاً.

وبما أن المسجد الأقصى يتعرض إلى إجراءات إسرائيلية متواصلة تهدف إلى تهويده وتقسيمه مكانياً وزمانياً، فإنّ قرار إغلاقه سيشمل المستوطنين الذين باتوا يقتحمونه بشكل يومي بحراسة القوات الإسرائيلية.

المرة الأولى التي يغلق فيها المسجد الأقصى

وتُعتبر هذه المرة الأولى التي يُغلق فيها المسجد الأقصى منذ الحروب الصليبية، إذ أقفل أبوابه حينها لمدة 88 سنة من عام 1089 إلى 1177، كما حُوّل إلى إسطبل للخيول وقبة الصخرة إلى كنيسة. وخلال حرب يونيو (حزيران) عام 1967، أغلق المسجد الأقصى لأيام قليلة بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على القدس الشرقية قبل أن يُعاد فتحه.

قرار مبرر

وعبّر إمام وخطيب المسجد الأقصى منذ 40 سنة الشيخ يوسف أبو سنينة عن حزنه الشديد لقرار الإغلاق، لكنه قال إنه اضطراري ومبرّر، ويهدف إلى الحفاظ على الأرواح، وقال أبو سنينة لـ “اندبندنت عربية” إن المسجد الأقصى يُعتبر “صنواً للمسجدين الحرام في مكة المكرمة والنبوي في المدينة المنورة، اللذين قُيّدت الحركة فيهما ضمن إجراءات الحد من تفشّي وباء كورونا”.

أما مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عزام الخطيب، فأوضح لـ “اندبندنت عربية” أنّ القرار اتُّخذ استجابةً “لتوصيات المرجعيات الدينية والطبية المتخصصة”، معرباً عن شعوره بالمرارة نتيجة ذلك، لكنه أكد أنه اضطراري. وحث المسلمين على “الالتزام بأداء الصلاة في منازلهم حفاظاً على صحتهم وسلامة مجتمعهم”، مضيفاً أن الآذان سيبقى يُرفع في الأقصى والصلوات الخمس سيؤديها أكثر من 50 شخصاً من الموظفين في المسجد. وشدّد على أن قرار الإغلاق يشمل المستوطنين، مشيراً الى أنه لن يُسمح لهم باقتحام المسجد الأقصى.

وكالات

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى