أخبار - سورياشريط آخر الأخبار

كونداليزا رايس: الكورد اقرب الى الاستقلال من اي وقت مضى

Yekiti Media

قالت كونداليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش إن الكورد هم أكثر كفاءة وتماسكا من غيرهم في العراق.
إشادة رايس بالكورد جاءت على هامش تطرقها لوضع العراق في كتابها الجديد تحت عنوان “الديمقراطية: قصص من الطريق الطويل إلى الحرية”.
وتقول رايس في كتابها، في إشارة إلى إقليم كوردستان، إن الكورد اظهروا أنفسهم بأنهم أكثر فعالية ومهارة في إدارة شؤونهم مقارنة بباقي مناطق العراق.
وقالت “كشعب.. عانى (الكورد) منذ فترة طويلة من التمييز والاضطهاد على يد العرب والأتراك”. وحلموا بوجود كوردستان مستقلة و”كانوا أقرب إلى تحقيق ذلك الطموح في العراق”.
وأصبح إقليم كوردستان كيانا يتمتع بالحكم الذاتي داخل العراق بعد حرب الخليج عام 1991.
وبعد الإطاحة بصدام حسين عام 2003 عمل الكورد بكفاءة وباتت البنية التحتية في الإقليم أفضل مما هو الحال بالنسبة للعديد من مدن العراق.
وفضلا عن ذلك، تقول رايس في كتابها إن الكورد “أكثر المكونات كفاءة وانسجاما في عراق ما بعد صدام حسين”. لكن “كفاءة” الكورد “جعلت سياسة البلاد أكثر تعقيدا”.
ولماذا يجب أن تتسبب كفاءة الكورد في تعميق مشاكل العراق؟ وعلى نحو عام، فان الافتقار إلى المهارات في البلدان النامية هو مصدر المشاكل، في الوقت الذي تبذل الولايات المتحدة فيه جهدا كبيرا لحلحلة تلك المشكلات من خلال برامج بناء القدرات، تقول رايس.
وتشير رايس إلى أن كفاءة الكورد قد تعقد الوضع في العراق بسبب سياسة “العراق الواحد” التي التزمت بها الولايات المتحدة والقوى الأخرى.
ومضت تقول إن “المجتمع الدولي متحد من وجهة النظر القائلة إن العراق يجب أن يكون دولة موحدة”.
وأشارت إلى أن الحفاظ على “وحدة العراق” يعني إخضاع الجهة الأكثر كفاءة في اربيل بإقليم كوردستان إلى الطرف الأقل كفاءة في بغداد.
وفي حديثها يوم الجمعة بمدرسة هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة في واشنطن، قالت رايس إن “العراق بمساعدة الولايات المتحدة، سيهزم داعش قريبا”، وتساءلت حينها عن مستقبل العراق في مرحلة ما بعد داعش.
وأضافت أنه بينما يطالب الكورد بالاستقلال التام عن العراق، فان لإيران نفوذا كبيرا في الجنوب كما أن السنة ما زالوا يشعرون بالتهميش.
وقالت إن “إعادة العراق ومؤسساته الديمقراطية سيكون أمرا صعبا جدا”.
كما أشارت إلى أن السبب الحقيقي وراء اتخاذ واشنطن قرار شن حرب العراق عام 2003 هو إسقاط نظام صدام حسين وليس لجلب الديمقراطية إلى البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى