
كُردستان سوريا …مخاوف حول المصير المجهول لألاف الطلاب من شهادتي الأساسي والثانوي
تزداد مخاوف الاهالي في المناطق الكُردية من سوريا على مستقبل أبنائهم التعليمي، بسبب غياب دور مؤسسات الدولة في تلك المناطق ومن بينها وزارة التربية والتعليم، ومن المراحل الأهم والأكثر خطورًة هي امتحانات شهادتي المرحلة الأساسية والثانوية.
أفادت عدة مصادر من السلك التعليمي وتناولتها عدة مواقع إعلامية بأنّ هناك أنباء عن نقل امتحانات شهادتي مرحلتي الأساسي والثانوي في كل من الحسكة والرقة ودير الزور الى خارج محافظتهم؛ كونها خاضعة تحت سيطرة إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، وهذا ما أثار خوف وغضب الأهالي، وقد ينعكس سلباً على الطلاب من الناحية النفسية مما يؤثّر على أدائهم في الامتحانات.
وفي السياق.. طالبَ المدرّس (خ.م) من الإدارة الجديدة في دمشق ومن إدارة PYD الاتفاق على إعادة دور وزارة التربية في محافظة الحسكة والسماح لموظفيها بالقيام بتأهيل المدارس ليقدّم طلاب المرحلتين امتحاناتهم بعيداً عن البازارات السياسية وتقديمها كأولوية للحفاظ على مستقبل أكثر من 28 ألف طالبة وطالبة.
فيما أشارت مصادر بأنّ هيئة التربية التابعة لادارة PYD اشترطت أن تجري الامتحانات في مناطق سيطرتها وتحت رعايتها، وهذا ما رفضته وزارة التربية والتعليم بدمشق، مشيرين بأنّ كوادر “الادارة” ليست مؤهلة علمياً، وغير معترف بها، ومن الجانب الإداري لا تنتمي لوزارتها… فكيف لها أن تشرف على الامتحانات وخاصةً في أهم مرحلتين من حياة الطالب.
ومن جانب آخر قال (ب.م) والد طالبة في المرحلة الأساسية: “ارسال طلاب المرحلتين جداً صعب ولأسباب كثيرة وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي لايساعد نسبة تتجاوز 90٪ من الأهالي، بدءاً من تأجير المنزل أو حجوزات فندقية ناهيك عن النقليات، والتي ستزيد من أعبائهم الاقتصادية وستكلّفهم الملايين، بالإضافة إلى حالة الطالب النفسية والابتعاد عن أجواء المنزل وهذا سينعكس سلباً على أدائه، وغيرها من الأمور التي تتعلّق بالمناطقية”.
فيما أضاف (م.ش) والد طالب في المرحلة الثانوية بقوله: “أنا بين نارين .. نار منع ابني من تقديم امتحاناته وتفوت عليه سنة من عمره بسبب قدراتي الاقتصادية الصعبة، ونار ن أحرم باقي أفراد عائلتي من أكل وشرب وطبابة وغيرها، لذا رفضت إرساله بسبب الكلفة المادية”.
يُذكر بأنّه منذ استلام حزب الاتحاد الديمقراطي مناطق سيطرته من النظام السوري حُرم آلاف الطلاب الكُرد مع المكونات الأخرى من التعليم مما تسبّب بهجرة آلاف العوائل إلى اوروبا ودول الجوار من سوريا.