لاجئون سوريون يلجؤون لكنيسة نرويجية هرباً من ترحيلهم لروسيا
أعلنت كنيسة في النرويج، يوم أمس، أنها تأوي ثلاثة لاجئين سوريين، احتموا فيها خوفاً من ترحيلهم إلى روسيا، بعد أن قررت الحكومة النرويجية إعادة المهاجرين الذين لديهم إقامة طويلة في روسيا إليها.
وأكد مجلس الأبرشية عبر موقعه الإلكتروني وجود السوريين الثلاثة داخل الكنيسة قائلاً إنهم “سيعتبرون تحت حماية الكنيسة”، مشيراً إلى أنه لا يريد أن يرفض استقبال الناس، وسيسعى إلى استيضاح احتياجاتهم ورغباتهم، وفقاً لموقع روسيا اليوم.
ووصل رجلان وامرأة، أمس، إلى الكنيسة البروتستانتية في بلدة كيركنيس من مركز قريب لإيواء المهاجرين. وقال أحد العاملين في إدارة أبرشية سوير فارانجر: “لقد طلبوا اللجوء من الكنيسة”.
وأبلغت وكالة الهجرة النرويجية، الشرطة عن المجموعة، في حين تم اعتقال نرويجيين أوصلا اللاجئين الثلاثة إلى الكنسية.
وشددت الحكومة اليمينية في النرويج قوانين اللجوء في أعقاب تدفق المهاجرين واللاجئين على أوروبا، وقالت إن بعضهم من بين 31 ألف لاجئ وصلوا إلى أراضيها العام الماضي ليسوا مؤهلين لمنحهم حق اللجوء.
وتشمل الإجراءات ضد المهاجرين إعادة مَنْ يملك إقامة طويلة الأمد في روسيا إليها، عبر نقل من رفضت طلبات لجوئهم إلى نيكيل ومورمانسك على متن حافلات وتقديم مبلغ مالي لهم قدره حوالي 100 دولار كي يستطيعوا شراء تذاكر إلى موسكو.
وكانت النرويج قد أجلت ترحيل اللاجئين السوريين والعراقيين إلى روسيا من الخميس إلى الجمعة.
وكان لاجئان من المقرر ترحيلهما الى روسيا قد هربا في وقت سابق من المعسكر، فيما أوقفت الشرطة النرويجية عائلة سورية مع ثلاثة أطفال كانوا أيضا ضمن قائمة الترحيل، حيث أخرجهم نشطاء منظمة نرويجية من المخيم دون أن تستطيع الشرطة توقيفهم فورا، لتتمكن من إيقافهم بعد عدة كيلومترات عن المعسكر.
وجاء يوم الأربعاء نحو 100 من السكان المحليين إلى المعسكر ليعربوا عن تضامنهم مع اللاجئين، وأكدوا للصحفيين أنهم لا يعارضون إقامتهم في البلاد.
ووصلت مساء الثلاثاء إلى مدينة مورمانسك الروسية، أول دفعة من اللاجئين المرحلين من النرويج وعددهم 13 شخصاً، ويحملون الجنسيات السورية والأفغانية واليمنية والباكستانية.
وكالات