أخبار - كُردستان

لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا. انتهاكات الجبهة الشامية و السلطان مراد وسليمان شاه في عفرين وسري كانييه يرقى إلى جرائم حرب

Yekiti Media

تطرق تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا إلى الانتهاكات في منطقتي عفرين و سري كانييه الخاضعتان لنفوذ الجيش التركي و المعارضة السورية…

الانتهاكات المرتكبة في مناطق شمال حلب ورأس العين

الفقرة  79 – شهدت هذه المناطق قصفاً من حين إلى آخر على طول خط الجبهة من جانب القوات الموالية للحكومة والجماعات المسلحة التي يقودها الأكراد. وفي هذا السياق، في 6 آذار/مارس، استهدفت قرية السوسة الواقعة على خط المواجهة بقذائف هاون أطلقت من الشرق من جانب جماعات مسلحة يقودها الأكراد وكذلك قوات موالية للحكومة. وقُتلت إحدى الفتيات وأُصيبت امرأة وطفلان بجروح بينما كانتا تجلسان خارج أحد المنازل. وفي أعقاب الهجوم، أفادت التقارير بأن القتال في المناطق المحيطة قد استمر لمدة يومين.

الفقرة 80-   تواصلت أيضاً عمليات الاعتقال والعنف والابتزاز المالي من جانب الشرطة العسكرية التابعة
للجيش الوطني السوري وفصائل معينة، لا سيما فرقة السلطان سليمان شاه وفرقة السلطان مراد. فالنساء والرجال الأكراد والعرب الذين يصلون من مناطق الجيش الوطني السوري من مناطق تخضع لسيطرة الحكومة أو لسيطرة الإدارة الذاتية كان يجري اعتقالهم بشكل روتيني من جانب الشرطة العسكرية وجرى احتجازهم إلى أن يتم ترهيبهم أو محاكمتهم في المحاكم العسكرية التابعة للجيش الوطني السوري بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية مزعومة أو صلاتهم بقوات سوريا الديمقراطية.
الباب ألف..  الحرمان غير القانوني من الحرية، والتعذيب، وإساءة المعاملة، والعنف الجنسي والعنف الجنساني.

الفقرة 81-   خلال الفترة المشمولة بالتقرير، جرى توثيق أساليب التعذيب، بما في ذلك أسلوب الشبح والضرب بالأنابيب والكابلات، في مرافق الاحتجاز التالية: الشرطة العسكرية في عزاز وجرابلس، والشرطة المدنية في سجن مرعة في رأس العين، وأماكن الاحتجاز الخاضعة لسيطرة فرقة السلطان سليمان شاه في الشيخ حديد وعفرين، وأماكن الاحتجاز الخاضعة لسيطرة فرقة السلطان مراد في حوار كلس وأعزاز، وسجن المعصرة في منطقة اعزاز الخاضع لسيطرة الجبهة الشامية.

الفقرة 82- وجرى تعليق الرجال والنساء الذين احتجزتهم الشرطة العسكرية في عفرين في عامي 2023
و2024 في وضعية الشبح. وجرى ضربهم وصعقهم، وتعرض بعضهم لأشكال أخرى من العنف الجنسي. وأفادت امرأة عربية كان قد أُطلق سراحها في عام 2023، بعد أربع سنوات من الاحتجاز، أنها ضُربت بالكابلات وعلّقت ورأسها ضابط تركي. وفي إحدى المرات، جرى إحضارها إلى موقع آخر وأجبرها ضابط تركي بينما كان يستجوبها حول علاقاتها بالدعاة بتجرد العمال الكردستاني، سمعوا صراخ رجل عربي يتعرض للضرب رأساً على عقب. وأفادت بأن امرأة كردية كان قد أُطلق سراحها في أواخر عام 2023، تعرضت للضرب بالأسلاك والكابلات من قبل ضابط تركي خلال احتجازها في رأس العين.

الفقرة 83 – وفي مقر فرقة السلطان سليمان شاه في الشيخ حديد في عامي 2023 و2024، تعرض المعتقلون للضرب المبرح بالكابلات والأنابيب الحديدية أثناء الاستجواب. ووصف كردي كيف جرى ربط كلتا ساقيه إلى أنبوب حديدي وتعليقه في أعلى بينما كان يجري ضربه بأنبوب بلاستيكي أخضر اللون لا يستطيع حتى الآن رؤية جلده في تلك المواضع دون أن يتذكر الألم. وجرى تعليقه في هذا الوضع لفترات طويلة تصل إلى ثلاثة أيام، وهو وضع لا يستطيع فيه النوم أو قضاء حاجته. وفي الشيخ حديد ، أثناء التحقيق معه، تعرض معتقلون آخرون للتعليق في الشيخ حديد ، وأخضعوا الكهرباء وأصيبوا بإصابات بدنية خطيرة.

الفقرة 84- وفي سجن حوار كلس في اعزاز، تعرض أحد المعتقلين المفرج عنهم في أواخر صيف 2023
للضرب على أيدي عناصر من فرقة السلطان مراد، مما أدى إلى إصابته بجروح.

الفقرة 85-  و أفادت التقارير بأن صبياً كردياً عمره 15 عاماً كانت الجبهة الشامية قد اعتقلته وأطلقت سراحه في 3 شباط/فبراير 2023، تعرض للضرب على ظهره وفخذيه وأعضائه التناسلية أثناء احتجازه في سجن الراعي في البلد.

الفقرة 86- كما استمر ورود التقارير التي تتحدث عن ارتكاب العنف الجنسي والعنف الجنساني في مراكز
الاحتجاز التابعة للجيش الوطني السوري، بما في ذلك على يدي الشرطة العسكرية في عفرين بين
عامي 2018 و2022. وتخضع هذه الادعاءات للتحقيق حالياً.

الفقرة 87- وعلى وجه الإجمال، استمر الأشخاص الذين جرت مقابلتهم في الإبلاغ عن أوضاع الاحتجاز
المزرية في زنازين مكتظة دون مرافق صحية ملائمة، مع إمكانية محدودية الحصول على الغذاء والرعاية الطبية – ما يؤثر أيضاً على الأطفال المحتجزين مع أمهاتهم. وذكر المحتجزون أنهم اضطروا إلى دفع النقود للحراس للحصول على طعام كاف أو للاتصال بأسرهم.

الفقرة 88- وقد احتُجز أشخاص كثيرون معزولون عن العالم الخارجي، بمن في ذلك صبي كردي عمره 15 عاماً احتُجز معزولاً عن العالم الخارجي لمدة عامين ونصف العام. ولم يعلم العديد من الأسر بمصير أقاربهم إلا عندما طُلب منهم دفع أموال لتأمين إطلاق سراحهم – فدفعت بعض الأسر آلاف الدولارات للشرطة العسكرية أو فصائل الجيش الوطني السوري.

الفقرة 89- وكان الأشخاص الذين اعتقلتهم الشرطة العسكرية يجبرون عادة في الاحتجاز السابق للمحاكمة قبل أن يعرضوا على قاض في نهاية المطاف، في حين أن الذين اعتقلتهم فصائل الجيش الوطني السوري كانوا يحتجزون دون توجيه تهم. وقد أفاد محامون بأن القضاة يعتبرون الاعترافات المتحصل عليها بالإكراه مقبولة في بعض الأحيان، وبخاصة في نظام القضاء العسكري – حيث رفض القضاة شكاوى المحتجزين الذين قدموا علامات تعذيب واضحة. وذكرت امرأة عربية متهمة بالارتباط بحزب العمال الكردستاني أن قاضي محكمة عسكرية قد أتهمها بالكذب عندما وصفت تعرضها للتعذيب على يدي الشرطة العسكرية.

الوفاة أثناء الاحتجاز

الفقرة 90- اعتُقل رجل عربي في كانون الأول/ديسمبر 2023 واحتجزته فرقة السلطان سليمان شاه في مقر قيادة فرقة السلطان سليمان شاه بالقرب من منطقة عزاز، وذلك بعد أن اتُهم بجريمة جنائية. وبعد يومين من اعتقاله، أفادت التقارير بأن فرقة السلطان سليمان شاه قد استجوبته، في البداية بحضور ضباط من جهاز المخابرات الوطنية التركية الذين غادروا بعدها المنشأة، وذلك بشأن تورطه المزعوم في اختطاف رجل كردي. وبعد ذلك، أصبح مكان وجود الرجل غير معروف لأسرته، حتى أبلغتهم السلطات العسكرية في 31 كانون الثاني/يناير بأنه قد توفي. وفي مقطع فيديو جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، جرى التحقق من صحته، يظهر جثمان الرجل وقد بدت عليه علامات واضحة للتعذيب. وأبلغ جهاز المخابرات التركي أقاربه قبل 20 يوماً بأن رجلاً ملثماً سيحضرون جثة إلى المستشفى – وهو ما حدث لاحقاً. وفي أعقاب غضب شعبي عارم، أصدرت قيادة فرقة السلطان سليمان شاه بياناً علنياً نفت فيه تورطها في وفاة الرجل.

الفقرة 91- في 25 نيسان/أبريل، حدث أن رجلين كانت الجبهة الشامية قد اعتقلتهما لاشتباه بتورطهما في هجوم مزعوم بعبوة ناسفة، توفيا في 31 آذار/مارس 2023 أثناء احتجازهما لدى الشرطة العسكرية مع ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة آخرين، قد تعرضا لإطلاق النار عليهما وإرداؤهما قتيلين عندما تعرضت فاقلتهما لهجوم رجال مسلحين مجهولي الهوية أثناء نقلهما لوضعهما في عهدة الشرطة العسكرية في اعزاز. وذكرت السلطات المحلية أنها تحقق في الحادث.

 النتائج المتوصل إليها… 

توجد لدى اللجنة أسباب معقولة تدعو إلى الاعتقاد بأن الشرطة العسكرية للجيش الوطني السوري وهي فصائل فرقة السلطان سليمان شاه، وفرقة السلطان مراد، و الجبهة الشامية، قد حرمت الأفراد من حريتهم تعسفياً، و احتجزت المعتقلين بمعزل عن العالم الخارجي، وبعضهم ترقى إلى مستوى الاختفاء القسري، كما ارتكاب اعضاء الجيش الوطني السوري التعذيب، و المعاملة القاسية والاغتصاب، وه ما قد يرقى إلى جرائم حرب.

تجدر الإشارة إلى إن يكيتي ميديا نشرت جميع الفقرات المتعلقة بالانتهاكات في مدن ومناطق كُـردستان سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية  والإدارة الذاتية و المعارضة السورية إلى جانب الهجمات الجوية التركية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى