لقــاء مع الشخصية الاجتماعية حسين شحادة بخصوص تسعيرة القمح
Yekiti Media
سخط شعبي، و رسمي إزاء التسعيرة المتدنية لمحصول القمح المحدًدة من قبل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي يوم أمس بسعر 31 سنت أمريكي، فيما ترتفع الأصوات في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية للخروج بمظاهرات ضد القرار، وللمطالبة برفع السعر قياساً مع المصاريف الكبيرة التي صرفت خلال سنة زراعية.
بالصدد يكيتي ميديا التقت مع الشخصية الاجتماعية في مدينة عامودا، حسين شحادة، والذي أبدى تعجبه من القرار، وقال: للأسف هذه الإدارة تتعامل مع الشعب على مبدأ التجارة، ولا تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الأهالي، ومن هنا نلاحظ ما تردّده هذا الإدارة بخصوص هامش أرباح المزارعين المحددة حسب قوانينهم بــ 25 % إلى 35 % ، وهذا المبدأ لا يجوز، فالمزارع ليس صاحب محل غذائيات و خضار الذي يعمل من الصباح للمساء بهامش ربحي يكون 25 % .
وأضاف: محصول القمح، مادة استراتيجية، ينتظر الفلاح سنة كاملة، من أجل تأمين قوته السنوي والعيش الكريم، وخلال هذا العام يكون صرف المزارع مبالغ كبيرة في مقابل تعرض محصوله لمشاكل عديدة، ربما تقضي على رزقه كالحرائق، سقوط البرد كما حصل العام الحالي في عدة مناطق، أو انحسار الأمطار كما في السنوات السابقة، وبدون أي تعويض من قبل هذه الإدارة عكس دول الجوار التي تقوم بتعويض مزارعيها حين حصول أي حوادث.
ولفت شحادة إلى أنّ العامين الماضيين شهدا انحساراً للأمطار، و العام الذي قبله شهد حرائق واسعة، و أجبر على إثرها الكثير من المزارعين إلى بيع أملاكهم لأجل الاستمرارية في العمل الزراعي، وهذا ما لا تضعه هذه الإدارة بعين الاعتبار.
وأشار إلى أنّ العمل الزراعي في منطقتنا متخلف جداً، لذلك لا نرى الكثيرين ممن يعملون في الزراعة، لا بل الكثيرين يقومون بترك الزراعة، وهذا عكس دول الجوار والدول الأوروبية التي تشجع المواطنين على العمل في الزراعة، فتقوم بدعمهم،، فالمحاصيل الزراعية هي الأمن الغذائي للدول لا سيما القمح.
وزاد: دول الجوار بما فيها إقليم كُـردستان العراق تشتري محصول القمح بأسعار ممتازة، ففي العراق تشتري القمح بـ 64 سنتاً ، وهنا الإدارة حدّدت بــ 31 سنتاً إلى أقل من نصف تسعيرة العراق، وقال: هل هذه الدول تقوم بهدر أموالها…؟؟!
وأكّد بأنّ خسائر كبيرة ستكون من نصيب المزارعين، و النقطة الأهم في هذه القضية إنّ هذه الإدارة لا تولي أي اهتمام لمصلحة الشعب، ولا تستمع إليهم، وبكلّ أسف نرى من يعمل في البناء يعيّن مسؤولاً عن الزراعة في هذه الإدارة، والراعي يصبح سياسياً، و صاحب محل السمانة قاضيا، فالرجل المناسب ليس في المكان المناسب مع احترامنا لكلّ المهن و الأشخاص.
و أشار إلى أنّ من يقوم بالتصفيق لهذه الإدارة يصل إلى أعلى المناصب، ولذلك ترى جميع القرارات غير صائبة، ولا تخدم المواطنين، ووصلنا إلى مرحلة كارثية، ومن هنا ندعو لكل من يرى نفسه مسؤولاً عن هذا الشعب العمل من أجله كي يبقى متشبثاً بأرضه، ويعيش بكل كرامة على أرضه و أرض أبائه و أجداده.
و اختتم بالقول: أول ثمرة من ثمار الحوار بين الإدارة الذاتية والنظام، لتفريغ المنطقة من سكانها الأصليين الباقيين، بهذا السلاح الأنجع والأسهل بضرب لقمة عيشهم ومصدر الرزق لـ 80 % من شعبنا بهذه التسعيرة التي لا يقبلها المنطق والعقل مطلقاً؟؟؟؟.
و نوّه إلى أنّ هذه الإدارة قامت العام الماضي بشراء القمح بـ 43 سنت، وكان سعر المازوت الحر حينها 1200 ل.س، الآن سعر المازوت الحر 4700 ل.س بزيادة 400 % وقامت برفع أسعار الخبز والمواصلات و الغاز و الأمبيرات، وكلّ ذلك لأجل نهب الشعب.