مؤتمر صحفي لجبهة السلام والحرية في أربيل
Yekiti Media
بعــد يومين من الاجتماعات للهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية في أربيل وقامشلو، تطرّق رئيس الجبهة، الشيخ أحمد الجربا خلال مؤتمرٍ صحفي عُقد في فندق داري بلازا في أربيل إلى عــدة مواضيع بحضور رئيس المجلس الوطني الكُـردي، سعود الملا، كما وأجاب عــن أسئلة الصحفيين.
الجربا، وخلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي حضره وسائل إعلامية عاملة في كُـردستان، تحدّث عــن مبادرة لجبهة السلام والحرية إلى الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، ودولة قطر من أجل الخروج من عنق الزجاجة، وزاد، هذه المبادرة تأتي في أجواء المصالحة الخليجية العربية لافتاً إلى الدور الكبير للدول الثلاث في المنطقة وفي العالم، لتكون بذلك مظلة عربية تتكامل مع الدور التركي، ودعا كلّاً من واشنطن وموسكو والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم في إنهاء الأزمة السورية وفق القرار 2254 ووفق تطلعات الشعب السوري للوصول اإى الحل السياسي،
وأكّد الجربا أنّ تأسيس الجبهة كان خياراً سياسياً، وإستراتيجياً، هدفه الوصول إلى الحل السياسي في سوريا، وزاد: إنّ تأسيس الجبهة جاء رداً على أيادي العبث والتي حاولت إحداث فتنة بين مكونات المنطقة، وإدخالهم في آتون صراعٍ يأتي على البقية الباقية من البلد، وأكّد أنّ لا تنازل عن الحرية مقابل السلام، ومن يفكّر بذلك فهو واهم، مشدداً على أنّ الثورة السورية هي بالأساس ثورة حرية وسلام، واليوم كلّ مَن يحاول مصادرة حرية الشعب السوري، فيجب التعامل معه كالنظام وداعش.
وشدّد الشيخ أحمد الجربا على أنّ الكُرد وعلى مرّ العصور مكون أساسي من مكونات هذا الوطن، وأغنوا ثقافته وتنوعه، وكانت الأمة الكُـردية ولاّدة لنساء ورجال عظام دافعوا عن حياض الأمة، وأنّ السريان الآشوريين يشكّلون عامل استقرار وصلة وصل بين الشرق والغرب ومعبّر حقيقي عن السلم والتعايش والتسامح الذي يعيشه سكان ومكونات الوطن.
ولفت إلى تقديم الجبهة لحلول التي تضمن الوصول إلى تغيير سياسي يؤدّي إلى السلام القائم على العدالة والمحاسبة والمكاشفة، ونوّه إلىى أنّ طرح الجبهة كان محل ترحيب جزء كبير من السوريين.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي وجّه الشيخ الجربا تحية إلى الرئيس مسعود بارزاني، لافتاً إلى دوره ووقوفه إلى جانب الشعب السوري، وقال: كان الإقليم البيت الدافئ لمئات آلاف اللاجئين من مختلف المكونات بالإضافة إلى الدعم السياسي والمعنوي
وحول سؤال مراسل يكيتي ميديا عن الخطط المستقبلية للجبهة للعمل في الداخل السوري، قال الجربا: على المستوى الخارجي هناك عمل متواصل لقيادة الجبهة وللجنة العلاقات الخارجية وكانت لها لقاءات عديدة مع القنصليات والسفارات الخارجية، ولفت إلى اعتماد الجبهة على العمل في الداخل، منوهاً إلى تواصل الجبهة مع جميع المكونات والأطراف السياسية وهناك تواصل مستمر، وهناك مكاتب مكونات الجبهة والتي تحتضن اللقاءات العديدة مع المكونات في ديرالزور والحسكة والرقة، مشدّداً على أهمية رفع وتيرة العمل في المستقبل كما تصبو إليه الجبهة.
وبخصوص ضمّ مكونات وأطر أخرى للجبهة لفت الجربا إلى أنّ اللقاءات مستمرة، وزاد: بحسب النظام الأساسي للجبهة، الباب مفتوح أمام ضمّ أطر رئيسية وأساسية وقال: نحن نريد ضمّ جميع المكونات القومية والوطنية ونحن نريد جميعها أن تكون مع الجبهة وهي من أهدافنا الرئيسية
وكانت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي قــد منعت يوم الاثنين الماضي مرور وفد الجبهة عبر معبر سيمالكا الحدودي إلى إقليم كُُـردستان، والذي كان من المزمع حضوره الاجتماعات مع قيادات الجبهة في أربيل.
يُذكر أنّ اجتماعات الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية تتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها وتتكوّن من تحالف أربع قوى رئيسية وهي تيار الغد السوري، المجلس الوطني الكُـردي، المنظمة الآثورية الديمقراطية، والمجلس العربي في الجزيرة والفــرات.