مئات المدنيين يغادرون معضمية الشام بموجب اتفاق
يكيتي ميديا
دأت اليوم (الجمعة) عملية إجلاء أكثر من 300 من أهالي مدينة داريا السورية الذين نزحوا الى معضمية الشام المجاورة، تمهيداً لنقلهم الى مراكز إقامة موقتة في ريف دمشق.
وذكر الإعلام السوري الرسمي أن خروج عشرات العائلات ياتي استكمالاً لتنفيذ اتفاق داريا الذي توصلت اليه الحكومة السورية مع الفصائل المقاتلة وتم بموجبه السبت الماضي إخلاء داريا بالكامل من المدنيين والمقاتلين على حد سواء.
وقال مصور «فرانس برس» إن عشرات الأشخاص معظمهم من النساء والاطفال بدأوا صباحاً الخروج سيراً على الأقدام من معضمية الشام حاملين امتعتهم في اتجاه مدخل المدينة، حيث كانت ثماني حافلات تنتظرهم تمهيداً لنقلهم الى مراكز ايواء مؤقتة في ريف دمشق.
وتولى عناصر من الجيش السوري تفتيش الحقائب والتحقق من ورود اسماء الاهالي في لوائح رسمية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بـ«بدء اخراج 303 اشخاص من اهالي داريا عند مدخل المعضمية تمهيداً لنقلهم الى مركز الاقامة الموقتة فى حرجلة».
وبحسب التلفزيون السوري الرسمي، يتوزع الخارجون بين 162 طفلاً و79 امراة و62 رجلاً، ويأتي خروجهم «لاستكمال بنود الاتفاق بين الدولة السورية والفصائل المسلحة».
وتوصلت الحكومة السورية والفصائل المقاتلة في مدينة داريا في ريف دمشق في 24 اب (اغسطس) الى اتفاق يقضي بخروج 700 مسلح من المدينة الى مدينة ادلب (شمال غربي) واربعة الاف مدني الى مراكز الايواء. وفي اليوم اللاحق، اخلى الجيش المدينة بالكامل تطبيقا لبنود الاتفاق.
وقال رئيس لجنة المصالحة في داريا مروان عبيد للتلفزيون الرسمي الجمعة إن خروج العائلات الجمعة يشكل «المرحلة الثالثة من اتفاق داريا»، موضحاً انهم من النازحين على مراحل الى معضمية الشام.
وتسيطر الفصائل المعارضة على مدينة معضمية الشام التي تحاصرها قوات النظام منذ مطلع العام 2013.
وانتقد الموفد الدولي الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا أمس، «إستراتيجية» إخلاء مدن محاصرة في سورية على غرار داريا. وقال للصحافيين في جنيف «هل ينبغي ان نتجاهل واقع ان هناك في الوقت الراهن استراتيجية واضحة لتطبيق ما حدث في داريا في الوعر (حمص) ومعضمية الشام؟».
ونددت «الهيئة العليا للمفاوضات» الممثلة لاطياف واسعة في المعارضة السورية في بيان باتفاقات تهدئة محلية، معتبرة أنها «تؤدي إلى تطهير سياسي واتني».
الحيــــــــاة