محليات - نشاطات

متطلبات إثارة الرأي العام لدعم برنامج إعادة إعمار منطقة كوباني

إعداد: جوان فداء الدين حمو – عضو جمعية الاقتصاديين الكُرد – سوريا
تعتبر منطقة كوباني أكثر المناطق تضرراً في كُردستان سوريا، فالحرب في كوباني أتت على كل شيء، حيثُ دمرت البنى التحتية في المنطقة المتمثلة بالمدارس والمستشفيات والطرق والجسور، والمرافق العامة الأخرى، كما تعرضت الكثير
من البنى الفوقية للسرقة والنهب والتهريب إلى خارج المنطقة.
كما إن الحديث عن متطلبات برنامج إعادة إعمار منطقة كوباني قد يبدو للوهلة الأولى بالنسبة للكثيرين سابق للأوان، لكن لا يمكن لنا أن نوفر التمويل اللازم لإعادة الإعمار ما لم نتقدم بدراسات جدية إلى الجهات التي قد تقدم لنا يد العون وبخاصة (البنك الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية) طبعاً بالإضافة إلى الدول.
ومنه يمكن القول أيضاً أنَّ إعادة إعمار منطقة كوباني لن يكون واقعياً ما لم يوفر له التمويل المناسب من قِبل تلك الجهات الفاعلة. كما أنَّه لا يمكن إعادة إعمار المنطقة من خلال آلية الاقتراض في الفترة الحالية وذلك لسببين: الأول هو أن مبالغ الإقراض كبيرة، والثاني احجام المؤسسات المقرضة عن تقديم مثل هذه القروض إلى المدن أو المناطق فهي تقدم لحكومات الدول.
وبالتالي فأن موّل برنامج إعادة إعمار كوباني فأنه سيكون من خلال آلية: المنح والهبات وليس الإقراض في الفترة الحالية، فالإقراض سيكون في حالة وجود حكومة سوريا جديدة تكون قد نالت ثقة المجتمع الدولي. لذلك علينا أن نعمل بجهد لنحشد أكبر دعم مادي لإعادة إعمار منطقة كوباني.
فمنطقة كوباني اليوم بحاجة إلى دعم مادي كامل للإنفاق على ما دمرته الحرب (الانفاق على قطاع الكهرباء والماء، والانفاق على قطاع الماء والصرف الصحي ومعالجة النفايات الصلبة، والانفاق على قطاع التعليم، والانفاق على قطاع النقل والمواصلات، الانفاق على دعم الصادرات، الانفاق على قطاع انشاء مشاريع تنموية من أجل خلق فرص العمل، والانفاق على القطاع الزراعي، والانفاق على القطاع الصناعي، والانفاق على تقديم المساعدات الإغاثية الآنية…… الخ).
أي أن منطقة كوباني اليوم بحاجة إلى برنامج لإعادة الإعمار يحمل في أقل بنوده الاحتياجات التالية:
1- إعادة تأهيل البنية التحتية.
2- إعادة إعمار المساكن والمحال.
3- تنشيط الحركة الاقتصادية.
4- كفالة ورعاية أسر الضحايا والمتضررين من الحرب.
هناك جملة من الخطوات الجدية التي حري بنا أن نتبعها في سبيل إثارة الرأي العام لدعم برنامج إعادة إعمار منطقة كوباني ومن أهم هذه الخطوات ما يلي:
1- التأكيد على أهمية المشاركة الشعبية وخاصة ذوي الاختصاص والكفاءة في اثارة النقاش والمساهمة في اعداد الاستراتيجيات.
2- إعداد دراسات اكاديمية مدعومة بالإحصائيات وعلى قدر عالي من المسؤولية تراعي ماضي المنطقة وحاضرها وتتضمن احتياجات المواطن الاجتماعية والثقافية الى جانب الاحتياجات المادية.
3- أهمية العمل على إعداد الدراسات وتحليل استراتيجي تعمل على تحديد الفرص ومكامن القوة والفرص أضافة الى التهديدات ومكامن الضعف، من أجل تعزيز الايجابيات وتجنب وتجاوز السلبيات في عمليات اعادة الاعمار الجديدة.
4- العمل على اعداد مبادئ لإعادة الاعمار تكون بمثابة مبادئ توجيهية في اطارها العام من أجل تحقيق عمليات إعادة إعمار شاملة تهتم بجميع الجوانب بشكل شمولي.
5- عقد المؤتمرات والندوات العلمية وعقد اللقاءات التلفزيونية بخصوص دعم برنامج إعادة إعمار منطقة كوباني.
6- قيام وسائل الاعلام (القنوات التلفزيزنية، والراديو) بلعب دور مكثف في إثارة ملف إعادة إعمار منطقة كوباني.
7- العمل على أرشفة ما دمرته الحرب في منطقة كوباني على المواقع الالكترونية، ويفضل أن تكون الصور المؤرشفة مزدوجة (قبل وبعد).
وهذا هو أقل ما يمكن فعله لمنطقة كوباني التي سطرت ملاحم بطولية في مواجهة الظلم والإرهاب.
البريد الالكتروني:
kak.suri2006@gmail.com
صفحة الفيسبوك:
https://www.facebook.com/Komela.Aborinasen.Kurd.li.Suri2006?ref=hl

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى