محليات - نشاطات

محافظة الحسكة تعيش فراغاً إدارياً و مالياً منذ سقوط نظام الأسد

Yekiti Media

تعيش محافظة الحسكة فراغاً إدارياً منذ سقوط نظام بشار الأسد بتاريخ ٨ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٤، حيث سيطرت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD على مؤسسات الدولة، ومنعت موظفي الدوائر من الدوام، دون ورود أي قرار من دمشق في هذا الخصوص.

في السياق قال محمد خليل الموظف في قطاع التربية ليكيتي ميديا: “ننتظر منذ سقوط النظام وتشكيل حكومة تصريف الأعمال في دمشق قراراً بشأن عودتنا إلى وظائفنا، وصرف رواتبنا التي نعتمد عليها في المعيشة (رغم أنها لا تكفي)”.

وأضاف “توقّف الدوام في الدوائر والمؤسسات وإيقاف رواتب الموظفين، خلق مشكلة كبيرة، وتخوفاً بين شريحة موظفي الدولة من عدم إعادتهم إلى وظائفهم”.

وبالنسبة لتأثير الفراغ الإداري في حياة المواطنين قال سليم عثمان لموقعنا: “كنت قدّمت على جوازات سفر لعائلتي، ودفعت كامل الرسوم، وكان موعد استلامي للجوازات،وعددها ٥، بتاريخ ١١ ديسمبر/كانون الأول الماضي”.

وتابع “لكن النظام سقط قبل ذلك بأيام، وسيطرت الإدارة الذاتية على الدوائر، ولا نعلم ما مصير تلك الجوازات ولا مصير الرسوم الكبيرة التي دفعناها”.

في سياقٍ آخر قال المحامي فريد: “مع توقف قصر العدل في مدينة الحسكة، بقيت آلاف القضايا المختلفة للموكلين والمواطنين عالقة بدون وجود حل لها، في ظل هذا الفراغ الإداري”.

وأكّد على أنّ “الكثير من هذه القضايا كانت مستعجلة ومصيريّة لأصحابها، ولكن الفراغ الموجود، وعدم وجود قرارات من دمشق، أثّر بشكلٍ سلبي كبير على أصحاب هذه القضايا”.

وأشار المحامي فريد إلى توقف الوكالات بشكل كامل، حيث لا يمكن تسجيل أي وكالات جديدة حالياً ولا العمل على أي قضايا جديدة، لافتاً إلى أنّ القضايا العالقة والتي لها إقرارات، سيتمّ العمل عليها من مكان توقفها في حال ورود أي قرار من المركز.

من جانبه قال الموظف في مديريّة الماليّة (م.خ): “قامت إدارة PYD بسرقة كل المال الموجود في البنوك والمصارف، والموجود في مديريّة الماليّة، ومنها ودائع المدنيين ورواتب الموظفين”.

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه “ما ذنب الموظف والمواطن ليتمّ سرقة رواتبه وودائعه، هذه التصرفات تشير إلى قرارات وتعامل سيء في المستقبل القريب”.

وفي السياق ذاته، ومع سقوط نظام بشار الأسد، توقّفت أعمال كثيرة أثّرت سلبياً على حياة المواطنين المعيشية،
وقال مصدر محلي مطلع لموقعنا: مع توقف الكليات والمعاهد الحكومية في الحسكة عن الدراسة، تأثر آلاف الطلاب من الانقطاع عن الدوام دون وجود أي قرارات من حكومة تصريف الأعمال في دمشق.

ولفت إلى أنّ إغلاق المؤسسات الحكومية أثّر أيضاً على حركة النقل، وقال: في اليوم الواحد كانت تتوجه أكثر من 15 حافلة لنقل الطلاب و المواطنين من ديرك و كركي لكي و ترب سبي و الأمر سيان بالنسبة لمدن الدرباسية و عامودا و تل تمر وغيرها من المناطق، مشيراً أنّ مئات الطلاب كانوا ينتقّلون ذهاباً وإياباً من قامشلو والحسكة، منوهاً إلى ضعف حركة النقل بشكل كبير ما أثّر على الدخل اليومي للعاملين في تلك الشركات.

تجدر الإشارة إلى أنّ الفراغ الإداري ينعكس بشكل سلبي مباشر في حياة المواطن والموظف في محافظة الحسكة، حيث يعاني الموظف من توقف الراتب الشهري، كما يعاني المواطن من توقف كل الخدمات الحكوميّة الضروريّة، بسبب خروج المؤسسات عن سيطرة الإدارة الجديدة في دمشق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى