محافظ 16 أكتوبر يستولي على أرض عائدة للشهداء والمؤنفلين في كركوك
استولى المحافظ المفروض على مدينة كركوك منذ أحداث 16 أكتوبر 2017 راكان الجبوري على مساحة 50 دونماً من الأراضي العائدة لمديرية شؤون الشهداء والمؤنفلين التابعة لوزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كُردستان، كانت الوزارة قد خصصتها لبناء وحدات سكنيّة لذوي الشهداء والمؤنفلين في كركوك.
ونقل موقع باسنيوزعن مدير شؤون الشهداء والمؤنفلين في محافظة كركوك خليل رحيم قوله “إنّ قطعة الأرض هذه الواقعة على مقربة من حي شوراو عند المدخل الشمالي للمحافظة خصصتها الحكومة المحليّة السابقة في كركوك لمديريّة شؤون الشهداء والمؤنفلين بهدف بناء وحدات سكنيّة لذوي الشهداء والمؤنفلين عليها”.
كما أوضح “أنّ إدارة راكان الجبوري أبلغتهم بكتاب رسمي انها استعادت قطعة الأرض هذه واستولت عليها”.
وتابع، بالقول ان قطعة الأرض هذه البالغة مساحتها 50 دونماً تقع مقابل بناية مديريّة شؤون الشهداء والمؤنفلين التابعة لحكومة إقليم كُردستان في كركوك، مشيراً إلى “أنّ البناية نفسها التي تشغلها المديريّة هي بناية ايجار”.
ولفت إلى “انهم ومنذ 4 سنين في صراع مع الجبوري المفروض على إدارة المدينة على قطعة الأرض هذه وفي النهاية تمكن من الاستيلاء عليها، وحرمان المئات من ذوي الشهداء والمؤنفلين في المحافظة من ان يكون لهم سكنهم الخاص”.
وختم رحيم بالقول “انهم أبلغوا الجهات العليا الحكوميّة بما حصل وينتظرون تدخل مجلس وزراء إقليم كُردستان في القضية”.
ومنذ خيانة 16 أكتوبر 2017، تشهد كركوك وباقي المناطق الكًردستانيّة الخارجة عن إدارة إقليم كُردستان أو ما تسمى بـ (المتنازع عليها) عودة عمليات التعريب بوتيرة أكثف مما كانت عليه إبان النظام البعثي، من محاولة إعادة الوافدين العرب والاستيلاء على أراضي وأملاك الكُرد، واستبدال المسؤولين الكُرد بآخرين من المكونين العربي والتركماني، إلى جانب تغيير الأسماء الكُردية الأصليّة للأقضية والنواحي، بإشراف مباشر من المحافظ بالوكالة المفروض على كركوك راكان الجبوري، الذي استلم المنصب بدعم من ميليشيات الحشد الشعبي التي أعادت الاستيلاء على المحافظة إثر خيانة 16 أكتوبر 2017 .