محليات - نشاطات

مخابر التحاليل الطبية.. بين العبث بحياة المواطنين وانعدام الرقابة

كشفت مصادر طبيّة بأنّ نسبة كبيرة من المرضى في مدينة قامشلو وريفها يعانون من إهمال مراكز تحليل الدم (المخابر)، وعدم الاهتمام بالتحاليل بشكلٍ جدي وكما هو مطلوب بحسب المعايير والمقاييس الطبيّة المتبعة.

وأشارت تلك المصادر والتي فضّلت عدم الكشف عن اسمها بأنّهم مضطرون لإرسال مرضاهم لمخبرين أو ثلاثة للبتّ في تحليل معين، في حال وجود أيّ شكوك بمرض معين، مما يؤثّر على عمليّة الكشف أو تحديد الدواء المناسب للمريض، بالإضافة للأعباء الماليّة الإضافيّة وخاصةً في ظل الظروف الاقتصاديّة الصعبة.

وأكّد المواطن (ب.ا) والذي يبلغ من العمر 40 عاماً بأنه أجرى عدة تحاليل في أحد المخابر، (تحاليل دوريّة كل ستة أشهر) اتضح بأنه يعاني من ارتفاع السكر في الدم، وبعد مراجعة الطبيب المختص، أكّد له أنّه لا يعاني من أي معالم لهذا الداء، مما اضطره إلى إجراء تحاليل أخرى لدى مخبرين آخرين، ليتأكّد فيما بعد بأنّ نتيجة تحاليله جيدة، ولا يعاني من ارتفاع السكر في الدم.

وفي السياق أكّد المواطن (ع.م) بأنّ إحدى المخابر أكّدت له بأنّ بعض التحاليل التي طلبها منهم تؤكّد لهم بأنّه مصاب بمرض السرطان، وبعد مراجعة الطبيب المختص وإجراء فحوصات أخرى بالإضافة لمراجعة مخبرين آخرين، اتضح بأنّ تحاليل المخبر الأول خاطئة 100٪، مما أثار غضب ذوي (ع.م) وقاموا بالإبلاغ عن المخبر في إحدى هيئات إدارة PYD ولدى النظام أيضاً ولكن دون جدوى.

وبسبب الإهمال المتعمد من عدد كبير من السلك الطبي في جميع الاختصاصات في كُردستان سوريا، وفي مقدمتهم مخابر التحاليل، يضطرّ المواطنون للسفر إلى دمشق وتحمّل أعباء السفر الطويل والتكاليف المادية الكبيرة والضغوطات الأمنيّة على طول الطريق، وخاصةً من قبل الفرقة الرابعة، للبتّ في أي مرض كان وخاصةً الأمراض الخبيثة والمستعصية.

نوّه الطبيب (ي.ا) والطبيب (ر.ط)، بأنّه من المفترض أن تقوم الهيئات أو النقابات المختصة لإجراء اختبارات دوريّة لجميع المخابر، وأخذ شكاوي المواطنين بعين الاعتبار، ومعاقبة كل مخبر يعبث بحياة المواطنين.

يُذكر بأنّ في مدينة قامشلو توجد عشرات المخابر، وجميعها بعيدة عن الرقابة من الهيئات أو النقابات المختصة، لا من الجانب الطبي أو المادي والذي يختلف سعر ذات التحليل من مخبر لآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى