مخاطر جديدة تهدد محاصيل منطقة ديرك.. انتشار قطعان الخنازير البريّة
انتشرت في الآونة الأخيرة قطعان من الخنازير البرية والتي تشكل خطرا حقيقياً على الأراضي الزراعية في منطقة الشريط الحدودي مع تركيا والموازي لنهر دجلة.
أحد مزارعي قرية عين ديوار عبر عن مخاوفه للانتشار المفاجئ للخنازير وبكثرة، مؤكداً بأنهم يشكلون خطراً حقيقياً على محاصيل المنطقة بقسميه (الصيفي – الشتوي)، دون معرفة أسباب انتشاره.
كما أشار المزارع (م.م) ليكيتي ميديا إلى “أنّ جميع أبناء القرى الحدوديّة في حيرة من أمرهم، وكيفيّة الحد من انتشار الخنازير، دون أن تقدم الإدارة الذاتيّة المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي أية حلول، وناهيك عن المخاوف من مجابهة هذه القطعان بأسلحة نارية وقراهم ملاصقة بالحدود التركية مع الانتشار الكثيف للجيش التركي على طول الحدود، وبشكل خاص بعد سيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض)”.
ونوه المزارع بقوله “محاصيلنا الصيفية القادمة (جبس – بطيخ- القمح – الشعير – الفول) جميعها مصادر غذائيّة ورئيسيّة للخنازير، ويأخذون من حقول تلك المحاصيل مواقع آمنة للتزاوج والتكاثر”.
وفي جوابه على سؤال لمراسلنا عن كيفية دخول تلك القطعان من الجانب التركي رغم الجدار المسلح والمرتفع الذي انشأه الجيش التركي أكد المزارع على “أن قدرة الخنازير بحفر الأرض عالية جداً، ولكن معظم تلك القطعان أتت عن طريق سواقي تشكلها الأمطار وتخترق أرضيّة ذلك الجدار”.
ويعود السبب في تزايد أعداد الخنازير إلى منع الجيش التركي الاقتراب من المنطقة الممتدة من عين ديوار إلى جم شرف على مدار ثلاث سنوات.
يذكر أنّ المحاصيل الزراعيّة في المناطق الكُرديّة من الجزيرة السوريّة تعرضت للعديد من الكوارث – بحسب وصف المزراعين- وآخرها الحرائق التي التهمت آلاف الهكتارات، واحتكار النظام السوري وإدارة PYD للمزارع عن طريق التحكم بأسعار المحاصيل.