مدينة الحسكة تعاني نقصاً حاداً لمياه الشرب
يكيتي ميديا- الحسكة
رغم حرارة الصيف الحارق تبقى مشكلة انقطاع المياه في مدينة الحسكة مستمرة لليوم السادس على التوالي وخزانات مياه المواطنين فارغة تماماً .
سكان المدينة يشتكون من نقص مياه الشرب واللجوء لشراء المياه المعدنية من المحال التجارية الباهظة السعر, والتي لا تكفي حاجتهم.
خضرة أوسو مواطنة من حي العزيزية قالت ليكيتي ميديا “عادة تصلنا المياه كل ثلاثة أيام وخزاناتنا تكفينا, ولكن هذه المرة المياه مقطوعة منذ ستة أيام وخزاناتنا فارغة منذ يومين ولا يوجد لدينا حتى مياه للشرب”.
كما أضافت أوسو “اضطررنا لشراء الماء من الصهاريج حيث تعبئ خمسة براميل بألف وخمسمائة ليرة سورية رغم إن هذه الصهاريج تابعة لمؤسسة المياه في الحسكة, ومع ذلك ليس كل السكان يستطيعون شراء المياه في هذه الظروف المعيشية الصعبة”
في السياق ذاته قالت المواطنة يسرى محمد ليكيتي ميديا “لا توجد في منازلنا مياه للشرب منذ يومين ونضطر لشراء المياه المعدنية من المحلات, ولكن سعرها غالي وعبواتها صغيرة, ولا نستطيع شراء كميات تكفينا في هذا الحر”
من جهته صرح المهندس (ك.أ) ليكيتي ميديا “إن المياه تأتي للحسكة من منطقة علوك التابعة لمدينة رأس العين حيث توجد عدة آبار ولكن الكهرباء التي تصل للمنطقة ليست كافية لتشغيل كل الآبار, وهذا يشكل مشكلة لضخ مياه كافية لمدينة الحسكة وريفها”
وأضاف المهندس (ك.أ) “إن منظمة الصليب الأحمر الدولي ستقدم مولدة بقوة 1600KVA لتشغيل كل الآبار وبشكل متواصل, واعتقد ان مشكلة نقص المياه ستحل قريبا في مدينة الحسكة في الأيام القليلة القادمة”
مدينة الحسكة كانت تعتمد سابقاً في مياه الشرب بشكل رئيسي على مياه السد الشرقي، و بحيرة السد الغربي المغذي للسد الشرقي القادمة من منطقة ينابيع رأس العين عن طريق قناة بطول (64كم)، وبعد انعدام جريان الينابيع في عام 2000بدأت مؤسسة المياه بضخ المياه بشكل قسري من الينابيع، ثم حفرت (116) بئر ارتوازي على سرير الخابور في رأس العين والتي تصب في السدين، وبعد عدة سنوات باتت غير صالحة للشرب, وأتبعت بمشروع محطة مياه شرب الحسكة حيث حفرت مؤسسة المياه 30 بئراً في أراضي الفلاحين في قرية علوك، ونداس بحجة أن مشروع دجلة سيتأخر، وهناك حاجة لحل اسعافي لإرواء حوالي 450 إلف نسمة في تل تمر والحسكة.