مراسلون بلا حدود… أسبوع مأساوي عاشه الصحفيون السوريون
Yekiti Media
أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود، الخميس، تقريراً عن الانتهاكات التي يتعرّض لها الصحفيون في سوريا، وتطرّق التقرير إلى اختطاف مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي ثلاثة صحفيين في مدن وبلدات كُردستان سوريا يوم السبت الماضي.
وجاء في تقرير المنظمة، عاش الصحفيون السوريون نهاية أسبوع مأساوية، حيث شهد يوم السبت 17 يوليو/تموز مقتل المصور المستقل همام العاصي بينما كان يتابع بشكل تطوعي محاولات الخوذ البيضاء إنقاذ ضحايا أعمال القصف التي طالت بلدة سرجة جنوب إدلب. وقد أظهرت صورة نشرتها منظمة الإنقاذ المدنية سترة المصور وخوذته وآلته التصويرية ملطخة بالدماء.
وتطرّق التقرير إلى اختطاف مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي ثلاثة صحفيين في قامشلو وريفها الشرقي، وهم: عز الدين الملا (مدير صحيفة كُردستان ) وبرزان لياني (مراسل قناة ARK TV المحلية) ومحمد صالح (المراسل السابق لتلفزيون كُردستان).
التقرير تحدّث أيضاً إلى حادثةٍ في مدينة إعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، حيث طعن رجال ملثمون رسامة الكاريكاتير هديل إسماعيل بالقرب من مكان عملها وسرقوا ما كان بحوزتها من مال.
وبحسب المركز الصحفي السوري الذي تعمل فيه، فقد تعرّضت هديل إسماعيل قبل أسابيع لتهديداتٍ بسبب رسوماتها الكرتونية التي تطرّقت إلى نصر الحريري، الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وكذلك الهيئة العليا للمفاوضات.
وفي هذا الصدد، ذكّرت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، بأنّ حصيلة نهاية الأسبوع شهدت “قتيلاً واعتداءً ومجموعة من الاعتقالات”، مؤكّدةً أنّ “هذه الانتهاكات الخطيرة توضّح أنّ سوريا لا تزال بلداً خطيراً على سلامة الصحفيين، أينما كانوا وبغضّ النظر عن القوى التي تسيطر على مكان عملهم”، مضيفةً في الوقت ذاته أنّ “المأساة السورية طالت كثيراً على الصحفيين، الذين يجب أن يتمكّنوا من ممارسة مهنتهم دون أن يتعرّضوا للتهديد في كل وقت وحين”.
مراسلون بلا حدود هي منظمة غير حكومية تنشد حرية الصحافة، تتخذ من باريس مقراً لها، وتدعو بشكل أساسي لحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات، وللمنظمة صفة مستشار لدى الأمم المتحدة.
يُذكر أنّ سوريا تقبع في المرتبة 173 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقتٍ سابق هذا العام.