مرح البقاعي.. أول امرأة تترأّس حزب سياسي سوري منذ 7 سنواتٍ
كأول امرأة سوريّة تتولّى رئاسة حزب سياسي، تولّت السياسيّة السوريّة مرح البقاعي منصب رئيس الحزب الجمهوري السوري منذ سبعة أعوامٍ.
وانتخب الحزب الجمهوري السوري في عام 2013، البقاعي رئيسةً للحزب كأول امرأة سوريّة تتولّى حزباً سياسياً ينطلق من كوادر سياسيّة مهمة ومن وثائق سياسيّة يُبنى عليها في مشروع التغيير.
وتحدّثت البقاعي عن فكرة تأسيس الحزب لراديو “روزنة” حيث أكّدت على “أنّ فكرة تأسيس الحزب جاءت بعد استقالتي من المجلس الوطني السوري المعارض والذي كنت من المؤسّسين فيه” مضيفةً “دخلنا أنا والشهيد مشعل تمو سويةً، عبر مجموعة اسمها في ذلك الوقت الجمعيّة الوطنيّة السوريّة، وبعد استشهاد مشعل واكتشافي لكثيرٍ من الثغرات السياسيّة في عمل المجلس الوطني السوري وغياب الشفافيّة فيه بشكلٍ كامل، وسيطرة مجموعة معينة على عمل المجلس، تقدّّمت باستقالتي؛ حيث لن أكون مفيدة في هذه الأجواء، بعد ذلك بدأت أبحث عن طريقة أخرى للمشاركة السياسيّة”.
وتابعت “لم أكن أجد أنّ هناك أفضل من تشكيل حزبٍ سياسي، وفعلاً كتبت وثيقة سياسيّة ودعوت إليها مجموعة من الأصدقاء الذين أعتزّ بوطنيتهم وباستقلاليتهم في العمل السياسي والوطني، وبناءً على هذه الوثيقة قرّرنا تشكيل الحزب، واجتمعنا كلنا على تسمية هذا الحزب بالجمهوري السوري، بعد أن كان أمامنا عدة أسماء مقترحة”.
وزادت “إنهم اتفقوا بعد ذلك على عقد مؤتمر الحزب في مدينة اسطنبول في حزيران 2014″، وأشارت إلى “أنّ الحزب تأسّس عام 2013 لكن المؤتمر لم يُعقد إلا بعد عامٍ، وخلال المؤتمر تمّ انتخابي رئيسة للحزب الجمهوري”.
كما اعتبرت البقاعي “أنّ كلّاً من الاستقلاليّة السياسيّة والماليّة تعتبر من أهم المفاصل المهمة في تجربة الحزب الذي تترأّسه منذ 7 سنواتٍ”, موضّحة “نحن نموّل أنفسنا بأنفسنا، أغلب الذين يعملون في الحزب سواءً في الأمانة العامة أو في المكاتب المختلفة هم متطوّعون، وعندما نقرّر أن نجتمع حينما يكون لدينا أيّ نشاطٍ سياسي فكلّ شخصٍ يموّل نفسه والقادر منا يموّل شخصاً أو شخصين بحسب القدرة, هذا الاستقلال المالي منحنا استقلالاً سياسياً بمعنى أننا لا نتبع لأيّ دولةٍ أو لأيّ مجموعةٍ سياسيّة تموّلنا فنضطر أن نحقّق أجنداتها، فعلى العكس تماماً نحن عندما نقوم بنشاط سياسي نتبنّى الوثيقة السياسيّة للحزب وندفع باتجاهها و نؤكّد على الحدث ونعمل على تحقيق مصالح الشعب السوري فيه”.
السياسيّة السوريّة تطرّقت في حديثها إلى “اللامركزيّة” كحلٍّ لسوريا وضرورة المشاركة السياسيّة للكُرد، بالقول “لقد طرحنا فكرة اللامركزيّة منذ عام 2013 عندما كانت هذه الفكرة غير موجودة أبداً، وعندما لم يكن الكُرد ممثّلون بشكلٍ يليق بحجمهم كثاني قومية في سوريا بعد العرب أو بمشاركتهم في الثورة السوريّة منذ البدايات، طرحنا الفكرة التي تُطرح الآن، يعني نحن كنا متقدّمين 6 سنواتٍ على طرحها في سوريا، كما طرحنا فكرة ضرورة المشاركة السياسيّة للكُرد والاحتفاء بلغتهم و ثقافتهم والاحتفاء أيضاً بالتعدديّة السوريّة في الدستور السوري وهذه أيضاً كانت فكرة متقدّمة جداً”.