مرشّحو مجلس الشعب في قامشلو ما بين الاستهتار والاستخفاف
يستعد مرشّحو مجلس الشعب في سوريا للانتخابات القادمة التي ستجري في 19يوليو القادم بعد أن تمّ تأجيلها بسبب جائحة كورونا، ففي مدينة قامشلو قام المرشحون بتعليق لافتاتهم وصورهم وإقامة الندوات بين مؤيديهم ضمن المدينة وفي القرى التي أغلب ابنائها من العشائر العربية الموالية للنظام السوري بالتحديد جنوبي المدينة.
دور المرشحين
وفي سياقٍ متصل قال السياسي الكُردي والقيادي في حزب الوحدة الكُردستاني رشاد بيجو: لا أظنّ أنّ هناك جدوى من هذه الانتخابات’ والوضع المأساوي الذي يعصف بالبلاد، وأنّ هذه العملية ليست سوى دعمٍ لأجندات النظام المعروف بقبضته الأمنية، ومن يزكّي أعضاء مجلسه فلن يفكّر بعقليةٍ مؤسساتية أو تطوير البلاد”.
الأوضاع الاقتصادية
وفيما يتعلّق بالأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد والوضع المعيشي الصعب الذي أانهك كاهل المواطنين، نوّه بيجو بأنّ مجلس الشعب ليس له أيّ دور تشريعي نزيه في البلاد، لذا لن يكون له أيّ دور فعّال في تحسين الواقع المذري، وجميع وعودهم خلبية – بحسب وصفه، لأنهم خاضعون لأوامر النظام الأمني.
المرشّحون الكُرد
وفي الشأن الكُردي أكّد السياسي الكُردي، بأنّ المرشّحين الكُرد، قليلو العدد وأصبحوا أداة تجميلية لهذا المجلس، لا يمثّلون الشعب الكُردي، لأنهم أداة طيّعة بأيدي مَنْ عيّنهم.
وفي ذات السياق أفاد مراسلنا في قامشلو بأنّ صور المرشّحين اقتصرت فقط في الأحياء والشوراع المتاخمة بالمربع الأمني، مؤكّداً بأنها لاقت من قبل الاهالي استهتاراً واستخفافاً من خلال التشهير بالصور وتمزيقها.
يّذكر بأنّ الانتخابات هذه تأتي في الوقت الذي تقع العديد من الأراضي السورية خارج سيطرة النظام السوري، حيثُ تُسيطر تركيا على مناطق واسعة في شمال البلاد، والجزء الأكبر من محافظة إدلب يقع تحت سيطرة كتائب المعارضة المسلّحة بما فيها هيئة تحرير الشام، وباقي المناطق يديرها حزب الاتحاد الديمقراطي والمتمثل بإدارته “الذاتية”.