أخبار - سوريا

مسؤولان أمريكيان: روسيا نشرت دبابات في مطار في سوريا

قال مسؤولان أمريكيان لرويترز يوم الاثنين إن روسيا نشرت عددا من الدبابات في مطار سوري شهد عملية حشد عسكري في الآونة الأخيرة لكنهما أضافا أنه لم تتضح بعد نوايا أحدث تحرك لموسكو لنشر معدات عسكرية ثقيلة في سوريا.
وتعرضت موسكو لضغوط دولية متزايدة في الأيام القليلة الماضية لشرح تحركاتها في سوريا التي يساند فيها الكرملين الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ أربعة أعوام ونصف.
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعقيب بشكل مباشر على تقرير رويترز قائلة إنها لا تستطيع الخوض في الحديث عن معلومات المخابرات الأمريكية. لكن متحدثا باسم الوزارة قال إن أفعال موسكو تنبئ بعزمها إقامة قاعدة لعمليات جوية.
وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم البنتاجون في إفادة صحفية “شهدنا تحرك أناس وأشياء فيما يشير إلى أنهم يعتزمون استخدام القاعدة هناك -إلى الجنوب من اللاذقية- كقاعدة عمليات جوية أمامية.”
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن سبع دبابات روسية من نوع تي-90 شوهدت في المطار القريب من اللاذقية وهي معقل للاسد.
وقال المسؤولان الأمريكيان إن روسيا نشرت أيضا هناك قطع مدفعية اتخذت فيما يبدو مواقع دفاعية لحماية العسكريين الروس المتمركزين هناك.
وذكرت رويترز في وقت سابق أن روسيا نشرت نحو 200 من مشاة البحرية في المطار وكذلك وحدات إسكان مؤقتة ومحطة متنقلة للمراقبة الجوية ومكونات لمنظومة للدفاع الجوي.
وفي مؤشر إلى تسارع وتيرة الحشد العسكري الروسي يقول مسؤولون أمريكيون إن موسكو كانت ترسل كل يوم رحلتين جويتين لنقل شحنات إلى المطار على مدى الايام السبعة الماضية.
وقال مصدر دبلوماسي طلب ألا ينشر اسمه لرويترز أن الروس يعملون لتحسين المطار.
وقال الدبلوماسي “كانت شاحنات تدخل المطار وتخرج منه. ويبدو أن المدرج غير مناسب بعد لبعض أنواع الطائرات وهم لذلك يجرون بعض التحسينات.”
وتقول روسيا إنها ستستمر في إرسال إمدادات عسكرية إلى سوريا وإن مساعداتها للجيش السوري تتماشى مع القانون الدولي.
وتستخدم الولايات المتحدة المجال الجوي السوري في قيادة حملة من الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتثير زيادة الوجود الروسي احتمال مواجهة في ساحة الحرب بين القوتين العظميين خصمي الحرب الباردة.
وقال البنتاجون إن روسيا لم ترسل حتى الآن طائرات مقاتلة أو طائرات هليكوبتر حربية إلى المطار.
وتقول موسكو وواشنطن كلتاهما إن عدوهما هو تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على اجزاء كبيرة من سوريا والعراق لكن روسيا تساند حكومة الأسد بينما تقول الولايات المتحدة إن وجوده يزيد الأوضاع سوءا.
وأبلغ جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الابيض صحفيين على متن طائرة الرئاسة الامريكية ان أي دعم روسي للاسد سيكون “مزعزعا للاستقرار وغير ايجابي”. لكن يبدو ان البيت الابيض يبقي على الامل في قدر من التعاون مع موسكو مشيرا الي مخاوف مشتركة بشان التطرف العنيف.
وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان هدف روسيا النهائي في سوريا يبقى غير مؤكد.
واضاف قائلا “من الوضح انهم يقدمون المزيد من المساعدة… لكن ما هو الهدف النهائي؟ وما هو المقصد النهائي؟ اعتقد أنه مازال يوجد قدر من الغموض بشأن ذلك.”
وتسببت الحرب الأهلية في سوريا -التي قتل فيها حوالي 250 ألف شخص- في فرار نحو نصف سكان البلاد الذي بلغ عددهم قبل الحرب 23 مليونا ويحاول الآلاف منهم الوصول إلى أوروبا.
 
 
رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى