مسؤول بالديمقراطي الكُردستاني: PKK وميليشيات الحشد حوّلوا شنكال إلى ثكنة عسكريّة
قال مسؤول اللجنة المحليّة للحزب الديمقراطي الكُردستاني الخاصة بقضاء شنكال حسن مچي، أمس الاثنين، إنّ المدينة وبوجود مسلحي حزب العمال الكُردستاني PKK، وميليشيات الحشد الشعبي، تحولت إلى ثكنة عسكريّة، مشيراً إلى أنّ الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
ونقلت وكالة باسنيوز عن مچي قوله “إنّ الوضع في شنكال أصبح معقداً للغاية، وإذا استمر الأمر على ما هو عليه فستتحول إلى قنديل ثانية على أيدي مسلحي حزب العمال الكُردستاني، مما سيؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بالكُرد الإيزيديين في هذه المنطقة”، مضيفاً “قام PKK والجماعات التابعة له وبدعم من ميليشيات الحشد الشعبي بحفر الأنفاق والخنادق وإقامة المعسكرات في جميع أرجاء جبل شنكال”.
وأردف مچي بالقول “يتم استخدام PKK من قبل القوى الإقليميّة، لقد تحولوا إلى السرطان الذي أصاب منطقة شنكال”.
وأضاف المسؤول الكُردي “إنّ أهالي شنكال لا زالوا ينتظرون تطبيق الاتفاق الذي أبرم بين حكومتي إقليم كُردستان والاتحاديّة العراقيّة لتطبيع الأوضاع في المدينة “، وتابع “لن يتمكن النازحون من العودة والعيش بسلام في هذه المنطقة إذا لم يتم تطبيق الاتفاق وتطبيع الأوضاع”.
وأشار مچي “أنّ هناك تواصل مستمر بيننا وبين مواطني شنكال، وهم ينتظرون عودة البيشمركة إلى مناطقهم، لأنّه لا يمكن تحقيق الاستقرار والأمان إلا بعودة البيشمركة إلى شنكال”.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقعت الحكومة الاتحاديّة برئاسة مصطفى الكاظمي، اتفاقاً مع حكومة إقليم كُردستان لحلّ المشكلات القائمة بقضاء شنكال، وتضمن الاتفاق، ضمان حفظ الأمن في القضاء من قبل قوات الأمن الاتحاديّة بالتنسيق مع قوات البيشمركة، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونيّة إلى خارج القضاء، كما ينص على إنهاء وجود مسلحي PKK في شنكال، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة به هناك.
وأوجد حزب العمال الكُردستاني موطئ قدم له في شنكال عقب اجتياح تنظيم داعش للمنطقة صيف 2014، حيث أنشأ هناك ما يسمى بـوحدات حماية شنكال(YBŞ)، ثم تعززت سيطرته هناك عقب سيطرة ميليشيات الحشد والقوات العراقيّة الأخرى التي سيطرت على القضاء بعد أحداث 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، حيث تدهورت أوضاع الأهالي بشكل كبير منذ ذلك التاريخ.