أخبار - دولية

مسؤول ملف إيران السابق في واشنطن: الخيار العسكري وارد

على وقع التطورات الحاصلة في الملف النووي الإيراني، وتعثر المساعي الأوروبية لإحياء المفاوضات الأوروبية الأميركية مع طهران، لم يستبعد إليوت أبرامز المسؤول السابق عن الملف النووي في الإدارة الأميركية السابقة، إمكانية أن تضطر الولايات المتحدة وإسرائيل لتنفيذ عمل عسكري من أجل إيقاف برنامج إيران النووي، مؤكدا أن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2021 ليس أمرا بسيطا.

كما اعتبر أن المسؤولين الإيرانيين عالقون، فهم يريدون العودة إلى الاتفاق النووي، لكن بعد كل تلك الخطوات التصعيدية التي قاموا بها، باتوا عالقين.

إلى ذلك، قال “إذا كانت إيران مصممة على تطوير سلاح نووي ، فالسبيل الوحيد لوقفها قد يكون عسكريًا”.

ورأى أبرامز الذي شغل منصب الممثل الخاص للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لإيران وفنزويلا في حديث مع صحيفة جيروزاليم بوست”، أن “الأمر متروك حاليا للإيرانيين”، مضيفا أن طهران كانت حذرة للغاية منذ عام 2003 وتحركت ببطء”. وتابع: “لقد هددوا بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60٪، وهي خطوة كبيرة للغاية، لكن في الوقت الحالي، هذا مجرد تهديد دون أفعال”.

سلاح نووي

إلى ذلك، رأى أنه يمكن لإيران أن تمتلك سلاحًا نوويًا قابلاً للتسليم في غضون عام ونصف، لكنه لم يستبعد في الوقت عينه أن تتقلص تلك المدة إلى بضعة أشهر فقط، ما يمثل خطوة خطيرة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل”.

وقال: “إيران تدعي أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، لكننا نعرف تماما كيف تتصرف الدول عندما تسعى للطاقة النووية فقط، وهي ليست الطريقة التي تتصرف بها إيران”.

طهران عالقة

أما بالنسبة إلى مسألة العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2021، فأكد أنها ليست بالأمر السهل، قائلاً “أعتقد أنهم عالقون.. فمن الواضح أنهم يريدون الانضمام إلى الاتفاق لكن هذا لم يحدث.”

وتابع: “الولايات المتحدة لم ترفع أي عقوبات وإيران تفعل المزيد والمزيد من الأشياء الفظيعة.. لذا أتساءل اليوم عما إذا كانوا يعتقدون حقًا أنه من الممكن إعادة الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. لا أعرف ما هي الاستنتاجات التي توصلوا إليها، لكنني أعتقد أنهم ربما يكونون أقل تفاؤلا بكثير الآن”.

أوراق ضغط.. وميليشيات إيران

كما أضاف: “هناك مشكلة كبيرة في موقف الإدارة الأميركية الحالية، موضحا أنه للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، سيتعين رفع العقوبات المالية والنفطية عن النظام المارق. لكن إذا فعلت الولايات المتحدة ذلك، فستكون قد تخلت فعليًا عن العديد من أوراق الضغط، ما يترك مجالًا ضئيلًا للمفاوضات حول برنامج الصواريخ الإيرانية أو دعم طهران للإرهاب.

وقال إن الاتفاق الناجح من شأنه أن يمدد بنود انتهاء العمل بخطة العمل المشتركة الشاملة ويجعلها أقوى، كما يحد من برنامج الصواريخ الإيراني ويوقف الدعم المالي لحركة حماس وحزب الله والحوثيين والميليشيات العراقية.

وفي حين أشار أبرامز إلى أن إيران اقتربت من تطوير قنبلة نووية، أكد من ناحية أخرى اختناقها ماليا، قائلاً “إذا نظرت إلى الشؤون المالية للميلشيات وحزب الله، سترى أنهم باتوا يحصلون على أموال أقل من إيران”.

aawsat

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى