مسرور البارزاني: نحتاج لمزيد من الاسلحة ورفع الحصار الذي تفرضه بغداد
قال مستشار مجلس امن اقليم كوردستان مسرور البارزاني، الثلاثاء، إن الاقليم يحتاج إلى المزيد من الاسلحة لتستطيع قوات البيشمركة الوقوف بوجه الارهاب، داعيا إلى رفع الحصار الاقتصادي الذي تفرضه بغداد على كوردستان، كما أكد أن شعب كوردستان سيجرون الاستفتاء على مصيرهم.
وأوضح مسرور البارزاني في كلمة ألقاها أمام الاتحاد الاوربي في بروكسل أن “تنظيم داعش في العراق، يقوم بعمليات قتل جماعي واستعباد النساء وارتكاب المجازر”، مبينا أن “العديد من الايزيديين اضطروا إلى ترك ديانتهم أو الفرار من مناطقهم خشية التعرض لهم، فقد قتل الرجال واستعبدت النساء، والذين بقوا منهم يواجهون خطر الموت بسبب الجوع وعدم توفر الغذاء”.
وأضاف مسرور البارزاني “نحن نحارب في كورستان ليس للدفاع عن أنفسنا فحسب بل دفاعا عن الانسانية بأجمعها”، مستطردا بالقول “البيشمركة يحاربون في ساحات القتال للقضاء على داعش، بيشمركتنا يحاربون في اطار عالم حر”، و”ما نقوم به جزء من الشعور بالمسؤولية، نحن لا نحارب في اطار الحرب ضد الارهاب بل من اجل الدفاع عنكم من هذا التهديد”.
وتابع أن “نحو 2000 داعشي دخلوا مدينة الموصل ونهبوها، عقب انسحاب آلاف من قوات الامن العراقية منها، ويحوز مسلحو داعش الآن على الدبابات والاسلحة، وهم يمثلون تهديدا ليس لكوردستان فحسب بل المجتمع الدولي باسره”، لافتا إلى أن “داعش لايعترف بأي حدود وقد يشن في أي وقت هجمة على أي مكان”.
وزاد أن “اقليم كوردستان يحارب في اطار الحرب ضد الارهاب، اليوم داعش، وقبله القاعدة، وسابقا النظام السابق الذي استخدم السلاح الكيمياوي ضد الكورد”، مؤكدا أن “داعش لديه ملايين الدولارات من الموارد المالية من عائدات النفط والضرائب التي يفرضها على الناس في المناطق التي يسيطر عليها”، لافتا إلى أن “التنظيم لا يشكل تهديدا لكوردستان العراق فحسب؛ بل لكل العالم”.
وقدم مسرور البارزاني الشكر “للمجتمع الدولي خاصة امريكا واوربا، لتلبية ندائنا في الحرب ضد داعش، وشن ضربات جوية في بعض المناطق، استطعنا عقبها استعادة السيطرة على بعض المناطق وتخليص اهلها، وهذا كان خطوة مهمة في عدم حدوث جينوسايد آخر وعدم استخدام الاسلحة الكيمياوية ضد المدنيين”.
ومضى قائلا “باسم الاقليم اشكر الاتحاد الاوربي وجميع أعضائه للمساعدات المادية والانسانية التي قدموها للنازحين، ونتطلع لتقديم المزيد”.
وحول الاسلحة التي تستخدمها قوات البيشمركة في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية، قال “لم تكن لدينا أسلحة كافية للدفاع عن أنفسنا ووقف هجمات داعش، فنحن نستخدم الاسلحة التي كانت لدى الجيش العراقي السابق، وما وصلنا ليس سوى أسلحة متوسطة، وليست أسلحة ثقيلة، نحن نحتاج دعما عسكريا كبيرا”.
واعتبر مسرور البارزاني أن “الحصار الاقتصادي الذي تفرضه بغداد على اقليم كوردستان حرب اخرى نتعرض لها، فحكومة العراق لم تعطنا معدات عسكرية ومنعت امدادنا بها من الدول الاخرى، ولم تعطنا حقوقنا الدستورية، وفيما يحمي جنودنا العراق من الارهاب حرموا من رواتبهم”.
وحول موضوع النازحين إلى الاقليم، قال مسرور البارزاني “هناك أكثر من مليون نازح في كوردستان، ووجودهم يؤثر على الاقليم في الوقت الذي لم تدقم الحكومة العراقية أي مساعدة”، مستدركا “ساهمنا في بنيان العراق وقدمنا التضحيات في سبيل ذلك، وارسلنا بيشمركتنا إلى مناطق العراق الاخرى للحفاظ على البلاد بعد 2003، لكن الحكومة العراقية تسلط الضغط على اقليم كوردستان وشعبه”.
وشدد قائلا “لا نقبل بمزيد من تهميش العراق للبيشمركة، يجب أن تقدم الحكومة العراقية الدعم العسكري للبيشمركة، نحن نحتاج للاسلحة والمعدات العسكرية للوقوف ضد داعش وهجماته الارهابية، وقد أكدنا أن الكورد أمة مساندة لمحبي الانسانية والسلام”، و”نحن لا نشكل تهديدا لحقوق الانسان والسلام في المنطقة بأي شكل من الاشكال”.
رووداو