مسرور بارزاني: سندعم اي حكومة تلتزم بالدستور وتنفذه

دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، إلى  ضرورة “تشكيل حكومة شاملة”، لتكون هناك حكومة تحترم كل مواد الدستور وتنفذها، وأي طرف يأتي ويلتزم بتنفيذ الدستور سندعمه، مشيراً إلى أن “الحكومة العراقية مدينة لموظفي إقليم كوردستان بـ 3 مليارات و100 مليون دولار”.

وقال مسرور بارزاني خلال مشاركته في أعمال اليوم الثاني من ملتقى ميري في أربيل: “جئت لقيادة هذه الحكومة بوجود تحديات وعقبات كثيرة وأبرزها، وباء كورونا وتدهور الوضع الاقتصادي، واستطعنا ان نجعل الوضع في اقليم كوردستان افضل”. 

وأضاف: “استطعنا انجاز مشاريع وبدأنا بالاصلاح من خلال تخفيض النفقات وتحسين واردات الحكومة، ودفعنا الرواتب بالشراكة مع القطاع الخاص، واستطعنا ان نطور الاقتصاد للامام وتنفيذ الكثير من المشاريع من بينها في مجال الامن الغذائي”.
 
وفي قطاع الكهرباء قال: “نحاول أن نزيد طاقة الكهرباء ونخفض من المصروفات، ونزيد من ساعات منح الكهرباء، بدأنا في حكومة كانت مديونة بملايين الدولارات، ثم تفشي وباء كورونا والازمة الاقتصادية وقطع ميزانية الاقليم من قبل الحكومة الاتحادية”. 

 وأشار إلى انه “لم يتم إدخار أي رواتب رغم أن بغداد لم ترسل رواتب 12 شهراً، والحكومة الاتحادية هي من سلبت حق موظفي إقليم كوردستان في رواتبهم، أما حكومة الإقليم فمن واجبها خدمة جميع المواطنين وعددهم 6 ملايين نسمة وليس فقط شريحة الموظفين الذين يبلغ عددهم مليون و200 ألف شخص”.

وأوضح أنه كان على الحكومة الاتحادية دفع أكثر من مليارين و200 مليون دولار كرواتب الموظفين خلال 6 أشهر بمعدل 380 مليون دولار عن كل شهر، لكن المبلغ المرسل هو 200 مليار دينار فقط، مشيراً إلى أن “الحكومة العراقية مدينة لموظفي إقليم كوردستان بـ 3 مليارات و100 مليون دولار”.

ولفت إلى أن الحكومة قدمت المساعدة المالية لمئات المشاريع يبلغ قيمتها اكثر من 8 مليارات دولار في الصناعة والسياحة والاسكان والتربية والزراعة والقطاع الصحي والرياضة والفن، كما أننا مولنا 740 مشروعاً خاصا، كما قمنا بإنشاء اكثر من 4 الاف وحدة سكنية”.

بشأن الفساد قال مسرور بارزاني: “لدينا قانون واستطيع أن اقول اننا استطعنا ان نخفض مستوى الفساد لحد كبير، لكننا نريد أن نساهم في تخفيض مستواه، سنفعل كل شيء للحد من الفساد وكل متورط سيتم التحقيق معه، وكلنت هناك قضايا بشأن الفساد والعديد من الاشخاص احيلوا للقضاء”. 

ونوه إلى انه “لدينا خطة لاجل زيادة انتاج الغاز الطبيعي نتمنى على المدى المقبل ان نضاعف انتاج الغاز الطبيعي من خطط الحكومة الاستفادة من الموارد الطبيعية، والموارد  الأخرى التي تم إهمالها”.
 
وعن الانتخابات العراقية قال إن “الانتخابات تجسد إرادة الناخبين، وأنا سعيد بفوز الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يدل على مكافأة المواطنين للحزب كونه لم يتوان عن الدفاع عن حقوقهم”، مؤكداً أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني “لا يتحرك منفرداً في تمثيل إقليم كوردستان بل يسعى للتعاون مع جميع القوى الكوردستانية”.

وشدد على ضرورة “تشكيل حكومة شاملة، ونتائج الانتخابات لم تحسم حتى الآن، لذا لا يمكنني الحديث عن المناصب التي ستكون من حصتنا”.

وعن تحركات داعش قال أكد انه لا يزال يشكل خطراً كبيراً ليس على إقليم كوردستان والعراق فقط بل على العالم أجمع، مبيناً: “قدمنا مجموعة من المقترحات للحكومة الاتحادية من أجل ملء الفراغ الأمني من قبل البيشمركة والقوات العراقية ومنها تشكيل لواءين مشتركين”.

وعن العلاقات مع إيران قال: “ايران جارتنا نريد ان تكون لدينا علاقات جيدة على اساس الاحترام المتبادل وان يكون الوضع معها طبيعياً، كما ان علاقاتنا مع اميركا ليست على حساب ايران بل على أساس الاحترام المتبادل”.

وحول موقفه من شغل الكاظمي منصب رئاسة الوزراء مجدداً، قال مسرور بارزاني: “ندعو لتكون هناك حكومة شاملة تحترم كل مواد الدستور وتنفذها وأي طرف يأتي ويلتزم بتنفيذ الدستور سوف ندعمه”.

انا بخصوص العلاقات بين إقليم كوردستان وتركيا قال مسرور بارزاني: “علاقاتنا مع تركيا على أسس عديدة تجارية، إلا أن حزب العمال الكوردستاني يعد نفسه بديلاً عن المؤسسات الشرعية في إقليم كوردستان، ويحتل مناطق عديدة ويمنع الأهالي من العودة إلى أراضيهم، وهذا يشكل معضلة أمنية واقتصادية”.

وأشار إلى أن “العديد من القرى محرومة من الخدمات بسبب الصراع بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني، ووجود حزب العمال أصبح سبباً لجر تركيا للعديد من المناطق”.

Rudaw