مسرور بارزاني لقناة ZDF الألمانية: لمعرفة مطالب الكورد المستقبلية، يجب اجراء الإستفتاء والإصغاء المباشر الى شعب كوردستان
قال مسرور بارزاني خلال مقابلة مع قناة ZDF الألمانية، ان افضل طريقة لمعرفة مطالب الكورد هو إجراء الإستفتاء والإصغاء المباشر الى شعب كوردستان ومعرفة ماذا يريدون لمستقبلهم. واضاف ان الأمة الكوردية كأي امة أخرى من حقها تقرير مصيرها ورسم مستقبلها بنفسها.
ورداً على سؤال حول تسلم الدعم والمساعدات من التحالف الدولي وتدريبهم لقوات البيشمركة وماذا يريد الكورد اكثر من هذا اجاب مستشار مجلس امن إقليم كوردستان” نحن نشكر جميع الدول وخاصة المانيا حيث انها قدمت للبيشمركة اسلحة متطورة كانت العامل الفعال في صد هجمات الإرهابيين، لكن كما نعلم جميعاً ان داعش استولت على كميات كبيرة من العتاد والأسلحة المتطورة من مدرعات واسلحة ثقيلة متطورة، لذا فإن البيشمركة بحاجة الى كميات اكبر من الأسلحة المتطورة لتتمكن من التغلب على داعش.
وفي سؤوال لماذا على المانيا تقديم دعم اكبر للبيشمركة في محاربتها ضد داعش، قال مسرور بارزاني” ان داعش مشكلة ومنظمة دولية جمع الناس من مختلف انحاء العالم ومنهم من هو الماني، هؤلاء لم يأتوا من اجل المشاركة في الحرب فقط، بل هم قدموا حتى يتعلموا فنون القتال وكيفية تجنيد الآخرين وإعادة تنظيمهم. فلو عاد هؤلاء الى مواطنهم سيصبحون مشكلة أكبر لتلك البلدان”.
وبشأن ضمان عدم تحرش داعش بكوردستان مرة اخرى ومحاولة الإستيلاء على هولير، قال” هم حاولوا التعرض لهولير واحتلال كل كوردستان، لكن بفضل سواعد البيشمركة وبسالتهم ودعم قوات التحالف والمجتمع الدولي تمكنا من ايقافهم عند حدهم، بل واجبارهم على التراجع، لكن عندما تسنح لهم الفرصة سوف لن يتوانوا في مهاجمتنا. مضيفاً انه ليس من السهل القضاء على داعش آيديولوجياً وسيطول ذلك، اما عسكرياً فهزيمة داعش والقضاء عليه ليس بالأمر الصعب، ومع ان هذا أيضاً ليس بالسهل لكنه ليس بالمستحيل.
ان محاربة داعش والحاق الهزيمة به يحتاج الى قوة نظامية مؤهلة تمتلك معدات كاملة ومتطورة واستراتيجية حكيمة، وإضافة الى محاربة داعش عسكرياً، يجب التفكير في سبل تجفيف مصادره المالية أيضاً”.
وعن المشاركة مع القوات العراقية في تحرير مدينة الموصل قال مستشار مجلس امن إقليم كوردستان” لا مشكلة لدينا ومتى سنحت الفرصة وتطلب الوضع، نحن عملنا مع القوات العراقية. وهناك شيء ما في ملف معركة تحرير الموصل، وقرار نشر قوات البيشمركة وإرسالها الى خارج الإقليم يحتاج الى مصادقة برلمان كوردستان، كما ونحن نفهم اهمية تحرير مدينة الموصل، وبالتأكيد فإن هزيمة داعش في الموصل يصب في مصلحة إقليم كوردستان.
وبشأن الإنفصال عن العراق اوضح مسرور بارزاني ان الإستقلال ليس حلماً، واعتقد ان ذلك حق طبيعي لأي امة وشعب، والأمة الكوردية كأي امة أخرى لها الحق في تقرير مصيرها واتخاذ القرار بشأن مستقبله ومصيره. وهذا امر لايمكن لأي سياسي الجدال بشأنه. ونحن نعتقد ان افضل وسيلة لمعرفة ما يريده الشعب الكوردي هو إجراء الإستفتاء المباشر والإضغاء المباشر الى مايريده شعب كوردستان وما سيقرره لمستقبله.