مسلحو PYD يهرّبون عناصر تنظيم داعش من مخيم الهول إلى سري كانييه وكري سبي

كشف مصدرٌ مطّلع بأنه يتمّ تهريب عناصر من تنظيم داعش الإرهابي من مخيم الهول في ريف الحسكة إلى مناطق سيطرة الكتائب المسلّحة في كلٍّ من سري كانييه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض).

وأكّد مصدرٌ من مدينة سري كانييه ليكيتي ميديا، والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، بأنّ مسلّحي حزب الاتحاد الديمقراطي, يهرّبون عناصر تنظيم داعش من مخيم الهول الذي يحرسه أسايش PYD إلى المدينة بأعدادٍ قدّرها يومياً بأكثر من عشرة أشخاصٍ, ويقبضون على كلّ فردٍ مبلغ قدره ألف دولار أميركي يتقاضونه من الهاربين.

مضيفاً بأنه يتمّ إيصالهم عبر معابر تمّ تأمينها من قِبل طرفي النزاع (الكتائب المسلّحة المدعومة من الجيش التركي – مسلّحو PYD), رغم وجود عشرات الحواجز للاسايش على طول الطريق الواصلة, دون أن يتعرّضوا لأيّ مضايقاتٍ من قبل الكتائب المسلّحة أو الجيش التركي.

وأشار المصدر إلى أنّ الكتائب تستقبل عناصر التنظيم دون مسائلات أمنية, و يسكنونهم في منازل أهالي مدينتي سري كانييه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) المهجّرين, وبعضهم الآخر يتمّ إيواءهم في مباني حكومية كالمدارس وغيرها.

ونوّه المصدر بأنّ أغلبية عناصر التنظيم هم من أهالي مدينة دير الزور وريفها ومن الجنسية العراقية, ومعظمهم ينخرطون في فترةٌ قصيرة بين صفوف الكتائب, ويُعتمَد عليهم في الكثير من المهمات والعمليات في المدن والقرى الكُردية التي يسيطرون عليها, مؤكّداً باثأنّ القليل منهم يتوجّه الى إدلب وجرابلس وباقي المناطق التي تسيطر عليها الكتائب المدعومة من تركيا.

يُذكر بأنّه لازالت الانتهاكات مستمرة في المناطق التي تسيطر عليها الكتائب المسلّحة المدعومة تركياً بحقّ الكُرد في كلٍّ من عفرين وسري كانييه وكري سبي, دون أن تحرّك دول صاحبة الشأن في الوضع السوري ساكناً أو الحدّ من هذه الانتهاكات من خطفٍ وقتلٍ ونهبٍ.