آراء

مشروع رؤية للحل

بافي كوران
الى أحزاب المجلس الوطني الكردي ……..هل من مجيب !!؟
في ظل الأوضاع الدراماتيكية الراهنة, التي تمر بها العالم ومنطقة الشرق الأوسط وكردستان خصوصا يتطلب من الحركة الكردية في سوريا, أن ترتقي بسياساتها وأدائها, لتكون على مستوى الأحداث التاريخية الكبرى, ولتكون قادرة على خدمة قضية شعبنا الكردي العادلة وتأمين حقه في تقرير مصيره بنفسه, واليوم وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الثورة السورية وبعد أن تبين عجز المعارضة السورية عبر ائتلافها السياسي وكذلك المجلس الوطني الكردي, سواء من خلال دورها في الائتلاف أو من خارجه,وذلك لأسباب عديدة…أهمها ان المعارضة العربية والكردية,لم تتمكن من امتلاك ارادتها,انما تحولت الى أداة طيعة لتنفيذ أجندات دول وجهات إقليمية ودولية ,حتى وصلت الى درجة فقدها لمبررات شرعيتها بل وجودها أصلا,…..؟لذا وبعد التطورات الأخيرة ,والاعلان عن تشكيل تحالف دولي لمواجهة داعش وقوى التطرف في المنطقة عموما, بات يتطلب وبإلحاح من قوى المعارضة السورية الجادة عموما والكردية خصوصا, آن تستثمر هذه الأجواء لتجد لها مكانا مناسبا وفاعلا ضمن اطار هذا التحالف وان تعمل على بناء أسس سليمة بتحالفها مع هذه القوى,وتوفير مستلزملت صمودها وقدرتها على لعب دورها كقوى مؤهلة على الساحة الكردية في كردستان سوريا ضمن رؤية توافقية مع القوى الجادة في ائتلاف المعارضة السورية في هذه المرحلة والتي تعترف صراحة بحقوق الشعب الكردي العادلة, وتشاطرها في التصور والإرادة لبناء سوريا الجديدة, سوريا التعددية سوريا لكل أبنائها دونما تمييز….
وبناء عليه وللخروج من هذا المأزق الذي وضعت الحركة الكردية نفسها فيه يتطلب العمل في هذه المرحلة وفق الرؤية التالية:
سواء كان هذا التحرك من قبل المجلس الوطني الكردي عامة او قوى فاعلة تجد في نفسها الإرادة والقدرة على القيام بهذه المهمة وليكن عبر اطار جديد مثلا وذلك بالعمل على:
1-التحرك السريع والجاد على مستوى الإقليمي والدولي وقبلها التنسيق التام مع قيادة إقليم كردستان العراق وبشخص رئيسها السيد مسعود البرزاني….. بهدف طلب الدعم والمساندة لبناء قوة عسكرية كردية, كنواة لجيش وطني كردي مستقبلي لكردستان سوريا,وتامين سبل تاهيل وتمكين هذه القوة (إعلاميا..ماديا…لوجستيا….الخ)
2-التأكيد على دور هذا الجيش الوطني, مهمته الدفاع عن مصالح الشعب الكردي وحمايته من الاخطار التي تهدده ,كداعش حاليا وقوى التطرف الأخرى راهنا وفي المستقبل والتأكيد على ان يلعب هذا الجيش دوره في محاربة الإرهاب بالتكامل والتوافق مع القوى الكردية والكردستانية الأخرى العاملة على الساحة السورية (ي ب ك)مثالا,وإيجاد الاليات المناسبة لذلك, حتى لا يقع أي صدام او اقتتال كردي –كردي وتامين مظلة سياسية وعسكرية جامعة وضامنة لذلك…..
وفي مرحلة لاحقة أي مرحلة البحث عن الحل السياسي…..
يجب العمل وبكفاءة على استثمار الاحداث واستغلال أي فرصة بجرأة وببراغماتية عالية, وبما يخدم مصلحة الشعب الكردي ,سواء على صعيد الحوار مع القوى المؤهلة في النظام او مع قوى بديلة أخرى في المعارضة التي تبدي استعدادها التام بالاعتراف بحقوق الشعب الكردي كشعب على ارضه التاريخية وفق الأعراف والمواثيق الدولية…..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى