مشفى الأطفال في الحسكة من نقص المعدات إلى أهمال المرضى
يكيتي ميديا- Yekiti Media
يعاني قسم الأطفال في مشفى الحسكة الوطني من نقصٍ كبيرٍ في كافة المستلزمات الطبية والأجهزة ونقصانٍ في الكادر الطبي المتخصّص في هذا المجال، ويعود السبب لإغلاق مشفى الأطفال في حيّ النشوة الشرقية بالحسكة وتخصيص قسم له في مبنى المشفى الوطني.
خالد عيسى والد مريض أفاد ليكيتي ميديا “أسعفت ابني لقسم الأطفال بالمشفى الوطني لعدم قدرتي على تحمّل تكاليف المشافي الخاصة، بقي ابني أكثر من ثلاث ساعات ملقياً على السرير ويعاني من اختلاجٍ دون أن يفحصه طبيب”.
وأضاف عيسى “نادراً ما يوجد طبيب مختص في هذا القسم ويكون غائباً فعلى أهالي المرضى والمراجعين البحث عنه في باقي الأقسام والترجي منه ليفحص أطفالهم”.
ومن جهته أكّد الدكتور (ن.ب) لموقعنا “إنّ التقصير الحاصل في المشفى الوطني بشكلٍ عام يعود للجماعات المسلحة التي سيطرت عليه بالتتالي وقامت بتهديد الأطباء والممرضين”.
وأكمل المصدر حديثه “قامت الجموع المسلحة دون استثناء بسرقة الكثير من التجهيزات الطبية وتوقفت بعضها عن العمل نتيجة العبث بها(كأجهزة التصوير الشعاعي)، كما ونهبت مستودعات الأدوية في المشفى حيث يفتقر الآن للكثير من المواد الطبية الضرورية والأدوية”.
وأضاف المصدر ذاته “مشفى الأطفال في حي النشوة سيطر عليه المسلحون أيضاً (المقنعين، داعش الإرهابي، وقوات النظام) وتعرّض لدمارٍ كبيرٍ نتيجة القصف عليه، ولم يبقَ فيه شيء سليم وتمّت سرقة ونهب أغلب تجهيزاته وتدمير الكثير منها لذلك تمّ تخصيص قسم في الوطني للأطفال ولكنه يفتقر للتجهيزات والكادر المختص”.
المشفى الوطني سيطرت عليه ميليشيات الدفاع الوطني وحماية المنشآت التابعة للنظام، وبعد اشتباكات مع القوات التابعة للاتحاد الديمقراطيPYD، تمّ تسليم المشفى للأساييش التابعة لPYD حيث تسيطر عليه حتى الآن.