مصادر.. تنذر بالخطر بسبب الانتشار الكبير لكوفيد19 في مدينة الدرباسية
Yekiti Media
تنتشر حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا في المناطق الكُردية بشمال شرقي سوريا، أمام أنظار المنظمات الدولية المعنية، وإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، والتي تلاقي في انتشارها مصدراً للحصول على أموالٍ تحت عناوين مواجهة الفيروس، وغياب الوعي الصحي وعدم الالتزام بأبسط وسائل الحماية.
أفاد مصدر طبي مطلع من مدينة الدرباسية ليكيتي ميديا، بأنّ الفيروس انتشر بشكلٍ مخيف – بحسب وصفه، في مدينة الدرباسية وريفها، مؤكّداً بأنّ الوفيات تتخطّى ستة و سبعة أشخاصٍ بشكلٍ يوميٍ، مشيراً بأنّ الأعداد في تزايدٍ مستمر وما ينذر بالخطر بهذه الأعداد مقارنةً بحجم وعقار الدرباسية وريفها.
وأضاف المصدر والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، بأنّ السبب الرئيسي لانتشار الفايروس هو عدم التزام الأهالي بقواعد الحماية والتباعد الاجتماعي، وبشكلٍ خاصٍ تحت خيم العزاء وفي صالات الأفراح، وبغيابٍ شبه كامل للذين يرتدون الكمامات.
كما أشار المصدر إلى الدور الغائب لهيئة الصحة التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي بقوله: في المقدمة من المفروض أن تصدر “الإدارة الذاتية”، حظراً جزئياً، وتمنع التجمعات الكبيرة وفي مقدمتها خيم العزاء والأعراس، ومن ثم مخالفة كلّ شخص لا يرتدي الكمامة في الأماكن العامة، والضغط على المنظمات المعنية والتي تتواجد في المناطق الكُردية للقيام بواجباتها، من ناحية نشر التوعية وتأمين مستلزمات السلامة الصحية من كمامات ومواد تعقيم وغيرها”.
وأردف المصدر: “للأسف الأدارة تتعامل مع الأزمة بصورةٍ غير أخلاقية، لتحصل على أموال كما حصلت قبل شهر من الآن تحت مسمّى مواجهة الفايروس”
وفي السياق، أفاد مصدرٌ من مدينة قامشلو بأنّ الفايروس في انتشارٍ مستمر ويحصد يومياً أرواح أكثر من عشرة أشخاص، مضيفاً بأنّ في منتصف شهر تشرين الأول فقد خلال 24 ساعة 16 شخصاً حياته في المشفى الوطني التابعة للنظام السوري جراء إصابتهم بكوفيد19، وفي مشفى كوفيد19 التابع لإدارة PYD، 11 شخصاً ، مؤكّداً بأنّ المشفى الوطني كان قد خصّص قسماً للمصابين والمتأزمين بكورونا، أما الآن فتمّ توسيعها لخمسة أقسام وجميعها ممتلئة، والحالة تنعكس أيضاً بمشفى كوفيد.
وفيما يتعلّق بصعوبة الحصول على الأوكسجين، لازال الأهالي يلاقون الصعوبات للحصول على الأوكسجين في جميع المدن والبلدات الكُردية، لوجود مئات الحالات في المنازل المحتاجة للاوكسجين بسبب صعوبة التنفس.
وبدروه أفاد أحد المسؤولين في القطاع الصحي في مركز بنك الدم في مدينة قامشلو، بأنّ هناك شريحة كبيرة من المجتمع غير مقتنعين بجرعات اللقاح، وهذا ما يعكس سلباً أعداد الإصابات والوفيات، بسبب الإشاعات الكاذبة والبعيدة عن الحقيقة، مؤكّداً ضرورة التزام الأهالي باللقاح المتوفر(البريطاني _الصيني)، للحد من هذا الفايروس.
يُذكر بأنّ المدن والبلدات الكُردية تشهد يومياً مئات حالات الإصابة بكوفيد19، وعشرات الوفيات أيضاً، بسبب قلة الوعي الصحي وغياب دور الجهات المعنية بحماية الأهالي ووضع خطط للحد من اتتشتر الفايروس.