مصطفى أوزجليك ليكيتي ميديا: حل القضية الكرٌدية في تركيا هي الضمانة لعدم تكرار الانقلابات, وعلى الحكومة وPKK انهاء المعارك للبدء بعملية سلام حقيقية

اعداد وحوار: سليمان بارافي

بعد الليلة الدامية في تركيا والمؤرخة في الخامس عشر من شهر تموز لعام2016 والتي شهدت محاولة انقلاب فاشل على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من ضمن المؤسسة العسكرية, وما تلتها من احداث جارية لغاية الآن ومدى تأثيرها على الشعب الكرُدي في تركيا التقت يكيتي ميديا بسكرتير حزب آزادي كرُدستان مصطفى أوزجليك والذي بين ان الانقلاب يأتي بالدرجة الاولى ضد الشعب الكرُدي قبل استهداف نظام الحكم مستشهداً ان معظم الاسماء المتورطة في المحاولة الفاشلة كانوا ممن يديرون الحملة العسكرية على مدن كرُدستان تركيا (شرناخ.. سلوبي جزيرة بوطان ونصيبين ) مؤخراً, موضحاً انهم في حزب آزادي كرُدستان اعلنوا موقفهم القاضي بالوقف ضد الانقلاب جملة وتفصيلاً دون اي تردد كون تاريخ الانقلابات في تركيا يثبت ان الشعب الكرُدي اكثر المتضررين من الانقلابات العسكرية, مشيراً الى انه من الضروري حماية مكتسبات الشعب الكرُدي في كرُدستان تركيا لان مع نجاح الانقلاب كان من الممكن اغلاق مكاتب الاحزاب والجمعيات والمؤسسات الكرُدية والمنابر الاعلامية من قبل قادة الانقلاب.
بعد افشال محاولة الانقلاب اعلنت السلطات التركية حالة الطوارئ في البلاد وحول موقف حزب آزادي من هذا الاعلان قال مصطفى أوزجليك” اذا تم تطبيق مواد حالة الطوارئ بشكل كامل فسوف تؤثر بشكل عام على الحياة السياسية وستصادر حقوقنا المشروعة في ممارسة الحريات لذا نحن ضد فرض حالة الطوارئ في البلاد, وقد دعونا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الى عدم ادارة حالة الطوارئ بل الى انهاء حالة الطوارئ في اقرب وقت وايجاد حل عادل للقضية الكرُدية في تركيا عبر وضع برنامج وفتح باب الحوار ليس مع حزب العمال الكرُدستاني PKK وحزب الشعوب الديمقراطية HDP فقط بل مع جميع احزاب شمالي كرُدستان للبدء بعملية سياسية حقيقية, كوننا متأكدين ان لم تُحل القضية الكرُدية في البلاد لن يعم السلام ولن تُرسخ قيم الديمقراطية وسيكون المجال مفتوحاً لإعادة هذه التجارب عبر المحاولات الانقلابية والتي ستؤدي الى سريان الفوضى”.
بخصوص القائمين بمحاولة الانقلاب والداعمين لها اتهم أوزجليك تنظيم الدولة الموازي والتابع للداعية التركية فتح الله غولن بالقيام بالانقلاب مستبعداً أي دور للولايات المتحدة الامريكية وحلف الشمال الاطلسي (الناتو) في هذا الانقلاب, مستشهداً بانقلاب 1980 الذي تزعمه الجنرال كنعان ايفرين مع مجموعة من الضباط، نشأوا على فكرة حماية المبادئ الأساسية للجمهورية التركية  وكان الانقلاب مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية، التي فقدت حليفها الرئيسي في المنطقة بعد الثورة الإيرانية عام 1979، فتلقت تركيا مبالغ كبيرة من المساعدات الاقتصادية، من قبل منظمة التعاون والتنمية والمساعدات العسكرية من حلف شمال الأطلسي.
وحول الروايات التي تناقلت بوقف أردوغان خلف المحاولة الانقلابية لتعزيز نفوذه في اركان ومؤسسات الدولة نفى سكرتير حزب آزادي ضلوع أردوغان في المحاولة الانقلابية لكنه اشار ان رئيس الجمهورية وجهازه الاستخباراتي كان على دراية بما كان يُخطط ويدار خلف الكواليس, لذا كانت الحكومة تعد خطة معاكسة لأفشال الانقلاب, مُتخمناً ان الحكومة ساهمت في توريط القائمين على الانقلاب بتسريع البدء بها واعلنها كي تستطيع القضاء عليها قبل ان تنتشر ضمن مؤسسات الدولة وعلى وجه الخصوص في العسكرية وقبل ان تُمتن قواعدها.
وعن تأثير محاولة الانقلاب على القضية الكرُدية والشعب الكرُدي اوضح اوزجليك ان القضية الكرُدية عاصرت الكثير من الانقلابات وحالات الطوارئ في البلاد وللأسف عانى على آثرها الكثير وقدم الكثير من التضحيات, الا انها ليست الوحيدة التي قمعت الشعب الكرُدي في كرُدستان الشمالية فحتى في الاوضاع العادية والطبيعية تُنتهك حقوقه مستشهداً بالمعارك التي يخوضها العمال الكرُدستاني مع الجيش ضمن المدن والتي يدفع ضريبتها الشعب في مشهد افظع من الانقلابات حيث دمرت المدن الكرُدية.
مصطفى أوزجليك سكرتير حزب آزادي كرُدستان في نهاية اللقاء دعا حزب العمال الكرُدستاني PKK الى ايقاف المعارك والحكومة التركية الى وقف حملاتها العسكرية على مدن كرُدستان للبدء من جديد بعملية سلام حقيقة بغية حل القضية الكرُدية, يراها أوزجليك الحل الوحيد لتعميم السلام وترسيخ الديمقراطية في البلاد.
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى