معاناة الطلاب في الامتحانات الثانوية والإعدادية في تل تمر
يكيتي ميديا- Yekiti Media
تزداد صعوبات ومعاناة طلاب الشهادتيين الثانوية و الإعدادية في بلدة تل تمر بعد نقل مديرية التربية امتحان الشهادة إلى مدينتي الحسكة وقامشلو حيث كان الطلاب قبل الثورة السورية يمتحنون ضمن البلدة و الآن يفرزون إلى الحسكة التي تبعد 40 كم عن بلدة تل تمر لتقديم الشهادتين هناك مما يؤثر على الطلاب سلبياُ.
مراسلة يكيتي ميديا في تل تمر أجرت بعض اللقاءات مع عدد من الطلبة والمدرسيين لأخذ آرائهم حول الصعوبات التي يواجهونها.
ناتالي سليمان دقوري ” طالبة بكلوريا الفرع العلمي صرّحت لمراسلتنا: مركزي في كلية الحقوق بالحسكة ، و الإمتحان وحده له هيبة على أنفسنا وهناك صعوبات ك إيجاد الحافلة التي تنقلنا الى الحسكة ، والتنسيق مع بقية الطلاب لنكوّن مجموعة ،كما أضافت: فهذه الشهادة مفصلية في مستقبلنا وتحدّد مصيرنا فأصبحنا مشتتين ذهنياً وفي حالة قلق من المسافة الطويلة وتأمين السيارة وتوافق المجموعة وإذا تجاوزنا كلّ هذه الأمور الامتحان يبدأ الثامنة صباحاً ، فمتى سنستيقظ؟ ومتى ستنطلق السيارة ؟عدا عن المدارس التي تحتوي على المدرّسين المعفيين من إعطاء الدروس ، كيف يفتح الطلاب دورة عندهم من أجل جني المال ؟. فأهلي على سبيل المثال فتحوا لي فقط الفيزياء والكيمياء والرياضيات وبقية المواد اجتهاد ذاتي .وأضافت دقوري قائلة “بكل الأحوال اتمنى لي ولكلّ الطلاب أن يجنوا ثمرة تعبهم ولايضيع مستقبلهم بسبب الأوضاع التي فرضت نفسها علينا من جراء وضع البلاد المتأزّم.
ناديا خليل دقوري ” والدة الطالبة ناتالي في حديثها لمراسلتنا :إنني أتألّم من هذا الواقع الذي نعيشه وانا ملازمة لابنتي ففي اول يوم رهبة الإمتحانأاّثرت عليها مع تعب السفر من تل تمر إلى الحسكة أدّى ذلك إلى تدهور صحتها فهي تعبت ودرست ولكن طول المسافة ترهق الطالبات والطلاب والضجيج والصخب وعندما تعود تقول لي كتبت جيد أو لابأس أتألّم جداً لأنني أعلم إمكانات ابنتي ماهي ؟ وكلّ تلك الأمور التي عددتها تؤثر سلباً على تركيزها وليس أمامنا الا أن نضع أملنا بالله.
الطالب فرحان العيسو” بكلوريا الفرع العلمي قال : يقع مركزي بمدينة الحسكة بتل حجر مدرسة ذهدي حنا فاستيقظ في الصباح الباكر لكي ننطلق في الساعة الخامسة لنضمن وصولنا الى الإمتحان خوفاً من أيّ طارئ قد يواجهنا في الطريق وهذا الأمر يؤدّي إلى اضطرابنا لأننا لانأخذ كفايتنا من النوم خوفاً من التأخير والحرمان من الإمتحان.
كما أضاف :هناك صعوبات من قبيل المواصلات فالسيارة التي تأخذنا تقف على مسافة بعيدة عن مركز الإمتحان (عن أماكن سيطرة النظام )مما يضطرنا ان نكمل مسافة الطريق سيراً على الأقدام هذا عدا عن القلق والإرهاق داخل القاعة وضجيج الطلاب والمندوبين المستفزين للطلاب وتهديدهم بالفصل أو الحرمان .
المدرّس أحمد إبراهيم ليكيتي ميديا” أبدى أسفي لوضع طلاب البلدة من حيث تراجع مستواهم العلمي وذلك بسبب تقاعس المدرّسين عن أداء واجبهم في التعليم ونقل التقديم من بلدة تل تمر إلى الحسكة بسبب الفوضى الحاصلة في البلاد .