معاناة المواطنين مستمرة من سوء جودة رغيف الخبز
يشتكي الكثير من المواطنين في كُردستان سوريا، الواقعة تحت نفوذ إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، من سوء جودة الخبز الذي تنتجه الأفران في المنطقة، ومن عدم وجود رقابة تموينيّة صارمة، تعمل على وضع حد لذلك، متَّهمين بعض الموظفين بالتغاضي عن المشكلة مقابل حصولِهم على رشاوي من قِبَل أصحاب الأفران.
الأفران الآليّة توزّع خبزاً بجودةٍ سيئةٍ جداً على المواطنين، وغير صالحة للأكل إلّا أنّ الكثير يُجبَرون على تناولهِ؛ لعدم وجود حلول وبدائل أخرى، حيث تخرج أرغفة الخبز من الأفران وتظهر عليها آثار ورائحة بقع من المازوت، وأحياناً حتى وجود الحشرات بين الخبز وهذا دليلٌ على عدم النظافة، كذلك خلط الطحين بالذرة الصفراء رغم وفرة القمح.
يشتكي الأهالي بين الحين والآخر، من سوء نوعية وجودة ورائحة الخبز المنتج من هذه الأفران، وفي ذات الوقت يشتكي المواطنون من عدم توزيع الخبز بشكلٍ عادل عليهم، رغم رداءة جودته، حيث يتمّ توزيعه بكميات كبيرة لبعض الأشخاص كالمسؤولين والموظفين، بينما بقية المواطنين لا يحصلون على الكميّة الكافية من الخبز لعائلاتهم.
ويضطرّ المواطنون لشراء الخبز السياحي باهظ الثمن، بسبب عدم حصول أفراد العائلة على كفايتهم من مخصصاتهم من الخبز، رغم وفرة القمح هذا العام.
كما يقول أحد المواطنين إنّ “ربطة الخبز السياحي لا تكفي لسد جوع أحد أفراد أسرته”. وفي ظل عدم كفاية المخصصات من الخبز المدعوم وارتفاع ثمن الخبز السياحي، فعدد أرغفة الخبز المخصصة لكل شخص هو رغيفين لليوم الواحد وهذا لا يكفي، لذلك لا جدوى سوى التوجه نحو الخبز السياحي الذي لا يحوي سوى 6 أرغفة صغيرة جداً لا تكفي لشخص واحد ليوم واحد وبثمن باهظ.
فسعر الربطة كان 2500 ليرة سوريّة، وعلى الأقل يتمّ شراء 4 ربطات لعائلة متوسطة مع الخبز المخصص. هذا يعني أنّ العائلة تتكلّف في اليوم 10 آلاف ليرة ثمن الخبز السياحي فقط، أما اليوم وبعد موجة ارتفاع الدولار فسعر ربطة الخبز أصبحت 3500 ليرة سوريّة، فمن أين سيعيش أي عاملٍ عادي إن لم تكفيه مخصصاته من الخبز؟ في حين لا تتجاوز أجرة يوميته 25 ألف.
الخبز بات لا يسدّ جوع مواطنٍ يعيش على أرض القمح وبين خيرات بلاده. لذلك يطالب الأهالي في المنطقة بزيادة مخصصاتهم من الخبز، وتحسين جودة الخبز خاصةً في ظل وفرة محصول القمح هذا العام، ما يعني أنّ الطحين سيتوفّر بكميات كبيرة.
وناشد العديد من المواطنين إدارة الأفران التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي بضرورة العمل على إيقاف عمل الأفران التي تنتج هذا النوع من الخبز، متهمين بعض الأفران بالتَّعمُد على القيام بذلك لتوفير الطحين واستخدام كميات كبيرة من الذرة الصفراء وحتى الخبز المجفف بعد طحنه وإعادة استخدامه من جديد.
كما طالبوا بالكشف عن المتعاونين مع أصحاب الأفران من موظفي تلك الإدارة، وتحسين جودة الخبز لا سيما بعد توفر القمح والطحين في المنطقة ولدى هذه الإدارة بكميات كافية وعدم وجود ما يبرّر إنتاج هذه النوعيّة من الخبز.