مع اشتداد البرد.. أهالي الحسكة يشتكون تأخر توزيع مازوت التدفئة
مع حلول فصل الشتاء واشتداد البرد في مدينة الحسكة، لم توزّع إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، (مازوت التدفئة) في أغلبيّة أحياء مدينة الحسكة حتى الآن.
ويعاني مواطنو مدن وبلدات كُردستان سوريا من وضع معيشي صعب، وارتفاع جنوني لأسعار المواد الأساسيّة، ما يمنع الأهالي من التمكن من شراء مازوت التدفئة من الباعة بسعر أغلى.
ويقول المواطن عبد الرحمن الخالد من حي النشوة الغربيّة ليكيتي ميديا “لم يتمّ توزيع مازوت التدفئة في الحي بعد، رغم اشتداد البرد منذ أيام”.
كما أضاف “لدي 7 أطفال صغار، وأمي مسنة وتعيش عندي، ونعاني من البرد القارس ليلاً وفي الصباح الباكر عند ذهاب الأطفال إلى المدرسة، وهذا يؤدّي إلى مرض الأطفال بشكلٍ متكرر”، مشيراً إلى عدم التمكن “من شراء المازوت من الباعة لأنّهم يستغلّون الوضع ويبيعون بأسعار خياليّة”.
وأضاف: كما إنّنا نعاني “من عدم التمكن من مراجعة الأطباء بعد مرض الأطفال بسبب أسعار المعاينات والدواء المرتفعة”.
من جانبه قال المواطن محمود محمد من حي الطلائع لموقعنا “استلمنا مادة المازوت ولكنّه يشبه كل شيء إلّا المازوت بسبب سمكه كالشحم، ورائحته الكريهة التي تسبّب حرقة في الصدر وبالأخص للذين لديهم حساسيّة”.
وتابع محمد بالقول “إنّ هذا المازوت سيتسبّب بأمراض مزمنة مع الناس، وغير صالح للتدفئة المنزليّة بتاتاً”.
وقال الناشط ريدي أوسو “إنّ إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، تصدّر النفط الخام بشكل علني وأمام أنظار الأمريكان إلى النظام السوري وبشكل دوري”.
كما أشار إلى “أنّ إدارة PYD، تصدّر المازوت والبنزين والكاز والغاز إلى الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في مناطق سري كانييه وكري سبي، عن طريق مهربين، ويبيعونها لتلك المناطق بسعر غالٍ جداً”.
وقال أوسو “الإدارة المذكورة رفعت سعر المازوت بشكل كبير بحجة توفيرها، ولكن أصبح الوضع أسوأ ولا يزال المازوت غير متوفر في المحطات رغم الرفع الأخير للأسعار”.
واختتم أوسو بالقول “إنّ هذه الإدارة تتاجر بشعب مناطق كُردستان سوريا، وتنهب ثروات وواردات المنطقة، وترسل الأموال إلى جبال قنديل لدعم حزب العمال الكُردستاني PKK، ولهذا لا تقدم هذه الإدارة على تنفيذ أي شيء خدمي أو يفيد المواطن في كُردستان سوريا”.
تعاني مدينة الحسكة من أزمة في مختلف المحروقات، حيث يضطرّ أصحاب السيارات إلى الوقوف لساعات في طوابير دور طويلة على محطات المحروقات للحصول على البنزين أو المازوت لسياراتهم، كما تعاني من أزمة في الغاز المنزلي، ناهيك عن أزمة العيش وغلاء أسعار المواد الأساسيّة.