مع بدء العام الدراسي وموسم المؤونة… الوضع المعيشي يزداد سوءاً مــع انخفاض قيمة الليرة
Yekiti Media
تشهد مدن وبلدات كُردستان سوريا وضعاً معيشيًا مذرياً بسبب ارتفاع الأسعار في سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية، والذي أدّى لارتفاعٍ كبير في أسعار المواد والسلع الغذائية، ويعود السبب للتهديدات التركية بشنّ عملية عسكرية في المنطقة الكُردية، مما أدّى لعدم الاستقرار في أسعار الصرف للعملات والتي بدورها أثّرت على أسعار المواد.
صرّح صاحب محل للمواد الغذائية لموقع يكيتي ميديا: إنّ ارتفاع قيم العملات أثّر على حركة البيع والشراء، فقبل الأزمة لم نشهد مثل هذا الغلاء الفاحش، وكان راتب الموظف الحكومي يكفي لتأمين مستلزمات أسرته ومعيشته بصورة جيدة، حركة السوق منذ شهرٍ تراجعت بصورةٍ كبيرة؛ بسبب الغلاء وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، بات المواطن يبيع كلّ ما لديه بهدف الهجرة لتأمين عيشٍ كريم له بسبب الوضع المعيشي الصعب في البلد.
ونوّه: أسعار جميع السلع والمواد التموينية ارتفعت بشكلٍ كبير، أقوم بشراء المواد بعملة الدولار من التجار، وأسعار متفاوتة ومرتفعة كلّ يومٍ تحت ذريعة أنّ سعر صرف الدولار يرتفع باستمرار، مما يجبرنا لرفع الأسعار لكافة المواد لتجنب الخسارة، وهذه العملية تزيد من الأعباء المادية على المواطنين، الكثير يشتكي من الأسعار المرتفعة ولكن ارتفاع الأسعار ليس من عندنا، ففي حال شراء البضاعة بأسعار منخفضة سنبيع بأسعار أيضاً منخفضة.
محمد مصطفى عامل حرّ تحدّث من جانبه قائلاً: ارتفاع سعر العملة(الدولار) أثّر على الجميع، إن كان تاجراً أو بائعاً أو مواطناً، للأسف سعر العملة في ارتفاع مستمر كلّ يوم، ويؤدّي لارتفاع أسعار المواد بشكلٍ كبير، ويزيد الأعباء علينا، سابقاً كان أفضل ونستطيع تأمين مستلزماتنا بشكل جيد، أما الآن لم يعد باستطاعتي تأمينها كما السابق بكميات تسدّ حاجة أسرتي، وكلما يرتفع سعر العملات وأسعار المواد يؤدّي ذلك لصعوبة تأمين المصاريف اليومية، كيف لي أن أستطيع تأمين مستلزمات أسرتي بحسب حاجتهم وقد وصل سعر كيلو السكر ل 3500 و السمنة وصل سعر الكيلو ل 15000 – 20000 ليرة سورية والقائمة تطول، وأيضاً هكذا الحال مع كلّ المواد الغذائية وعلى وجه الخصوص المواد التموينية، في حال استمرار ارتفاع الأسعار فلن يكون بمقدور غالبية المواطنين وخاصةً الموظفين وذوي الدخل المحدود تأمين مستلزمات أسرهم وتغطية الأعباء المادية الفاحشة برواتب ضئيلة ويصبح الوضع المعيشي مزرياً في هذه الحالة.
وقال علي، وهو موظف حكومي : بالنسبة للأسعار بمنطقتنا أصبحت فاحشة، ويعود السبب إلى الارتفاع في سعر عملة الدولار مقابل الليرة السورية من جانب وارتفاع أسعار المواد من قبل التجار والباعة من جانبٍ آخر، كما ويقوم الباعة بإضافة ربحٍ مضاعف على قيمة البضاعة، تحت ذريعة عدم استقرار سعر الصرف للعملات الأجنبية، وغياب الرقابة التموينية من قبل إدارة pyd ، وأضاف: بالنسبة لأسعار الخضار وبالرغم من فترة موسمها الصيفي فأسعارها مرتفعة مقارنةً بالسنوات السابقة والتي كانت تباع بأسعار زهيدة، فكيف سيكون الحال في الشتاء مع انتهاء الموسم الصيفي الغني بالإنتاج المحلي للخضار وقلتها في فصل الشتاء، وكذلك الأمر مع الفواكه.
وزاد: أما بالنسبة للألبسة فليس بمقدار المواطن الدخول لمحلات الألبسة لارتفاع أسعارها هذه الفترة بالرغم من تواجد بضاعة مكدّسة لديهم من قبل شهور وشرائها بأسعار أقلّ، وهم دوماً يتحجّجون بارتفاع سعر الدولار ليضيفوا على سعر القطعة 5 أضعاف، ومع اقتراب افتتاح المدارس أسعار المستلزمات من قرطاسية وحقائب مدرسية ارتفعت بنسبة كبيرة، وزادت من معاناة المواطنين في تأمين كلّ ما تحتاجه أسرته، في ظلّ ارتفاع الأسعار والجفاف الذي أثّر على الموسم الزراعي، ولولا مساعدة اللاجئين في الدول الأوربية لأهاليهم في البلد لما كان بمقدور معظم الأسر تأمين احتياجاتهم الضرورية.
يعاني أهالي المنطقة من ظروفٍ اقتصادية صعبة بسبب تدهور قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، وبسبب السياسات الاقتصادية لحزب الاتحاد الديمقراطي في الاحتكار، وبحسب منظمات دولية تحتاج العائلة السورية إلى نحو مليون ومائتي ألف شهرياً لتأمين أهم الحاجيات المنزلية في حين لا تتعدّى رواتب ذوي الدخل المحدود أكثر من 350 ألف ل.س.
أسعار الخضروات في الأسواق المحلية.. الأسعار تختلف من محل لآخر، ومن منطقة لأخرى
بندورة 1700 ل.س، خيار 1700 ل.س، كوسا 2000 ل.س، بصل يابس 1000 ل.س، باميا 2000/6000 ل.س، فليفلة 700 /2000 ل.س، باذنجان 1000 ل.س، بطاطا 2000 ل.س، فاصوليا خضرا 3500 ل.س، ملفوف 2000 ل.س، عنب 1200/2000/4500 ل.س، قرع 1000 ل.س، بقدونس 500 ل.س، بقلة 500 ل.س، نعناع 1000 ل.س، تفاح 3500 ل.س، ليمون 5000 ل.س، موز 5000 ل.س، فليفلة محمرة 1300/1600 ل.س.
أسعار أهم المواد الغذائية… هناك فروقات بالأسعار بين المناطق والمحلات
سكر كيس 50 كع 160 ألف ل.س، زيت 4 لتر 34000 ل.س، شاي علبة 1 كغ 30000 ل.س، رز كيس 10 كغ 36000 ل.س، برغل كيس 10 كغ 30000 ل.س، دبس بندورة علبة 1 كغ 6000 ل.س، مربى علبة 1 كغ 6000 ل.س، سمن 8 كغ تركي 48000 ل.س، معكرونة كيس نصف كيلو 1800 ل.س.