مــع ازديادِ انتشارها…. فقدان “المصل” المضاد لسمّ العقارب مــن الصيدليات
Yekiti Media
مــع حلول فصل الصيف، والارتفاع الكبير فـي درجـات الحــرارة، تنتشر الأفاعي ، والعقارب، والعناكب، في المنازل وبين الحشائش في الحدائق المنزلية، والتي تتسبّب في اللدغات واللسعات للإنسان، ممّا يؤدّي إلى مخاطر كبيرةٍ على صحته، والتي قد تصل إلى مفارقة الحياة، لفقــدان الأمصال المضادة لسموم تلك الحيوانات والحشرات، مــن الصيدليات، والمراكز الصحية، فـي مــدن وبلدات كُـردستان سوريا.
مصــدرٌ طبيٌ أفاد لــ <يكيتي ميديا> أنّ المصل المضاد للدغة العقرب، مفقود بشكلٍ شبه كاملٍ مــن الصيدليات، ومــن المراكز الصحية، والمنظمات الدولية العاملة فـي المنطقة.
وقال: يتواجد في عــددٍ مــن الصيدليات المصل المضاد للدغة العقـرب، وهـو هندي المنشأ، ويدخل بطرق التهريب، إلا أنّ سعرها مقارنةً مع سعرها الأصلي مرتفعٌ جداً حيث تصل قيمة الجرعة اللازمة لحقن مصابٍ إلى 7000 ل.س
وأشار إلى أنّ الشخص المصاب بلدغة العقارب، يحتاج إلى المراقبة الطبية لمدةٍ لا تقلّ عــن 48 ساعة، منوهّاً إلى ضرورة حقنه بأدويةٍ مضادةٍ للتحسّس، وهــي متوفّرة بشكلٍ واسعٍ، ومحلية الصنع (لارفين+ ديسكا)، لافتاً أنّ المصل المضاد لسمّ الأفعى متوفر حالياً في مستودعات الأدوية، وفـي الصيدليات.
المواطن جميل علي مــن قـرى آليان أفاد لموقعنا أنه أسعف ابنه محمد 15 عاماً، بسبب لدغة العقرب إلى بلدة جل آغا دون أية فائدة، لينقله بحالةٍ إسعافيةٍ إلى مدينة قامشلو، حيث استطاع الحصول على المصل عــن طريق إحـدى الصيدليات، وبصعوبة بالغة.
ولفت المصدر إلى أنّ مؤسسة فارمكس في مدينة الحسكة كانت تُمدّ الصيدليات والمشافي، بالأمصال ، إلا أنها توقّفت خلال الأعوام الماضية وذلك بسبب انقطاع الدواء في دمشق، منوّهاً أنّ الضربة الأمريكية الأخيرة ضد ّ مواقع النظام في دمشق والتي استهدفت مركز البحوث العملية دمّرت الإنتاج الموجود في المركز، كونها الجهة الوحيدة في سوريا تنتج الأمصال .
وأكــد أنّ كميةً قليلةً مــن الأمصال وصلت مدينة الحسكة، وحصر التوزيع بيد مدير الصحة الدكتور محمد رشاد خلف، مشيراً أنّ المراكز الخارجة عــن سيطرة النظام بقيت محرومةً مـن الحصّة المخصّصة للمحافظة.
وبخصوص لدغة العنكبوت، أو الحشرات الأخــرى أشار إلى أنها ليست خطيرة، وتتوقّف على نوعها، ولا بـدّ مـن استشارة الأطباء، خاصةً إذا كان المصاب طفلاً صغيراً أو شخصاً كبيراً في العمر.
يُشار إلى أنّ المنطقة الكُـردية عانت خلال السنوات الماضية مــن فقدان عــددٍ كبيرٍ مــن أنـواع الأدوية، لا سيّما تلك المتعلّقة بالأمــراض المزمنة، وكانت أسـواق كُـردستان العــراق، والمنظمات الدولية هـي المنفذ الوحيد للحصول عليها.